هل ينضم مناوي لقائمة المرشحين للرئاسة ؟
بعد الإستقبال الحافل للحاكم الجديد مني اركو مناوي في دارفور، أصبحت هناك العديد من التساؤلات التي تدور حول ترشح مناوي للرئاسة في المستقبل بعد إنتهاء الفترة الإنتقالية .
وخرج الألاف من سكان دارفور في حفل تنصيب مناوي حاكما للإقليم، والذي حضره رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وبعض من القيادات المحلية والشعبية وزعماء الحركات المسلحة وممثلين عن مراكز اللاجئين .
ويتطلع سكان دارفور في الفترة المقبلة الى تحسين ظروف الحياة للإقليم الذي عانى من العديد من المصائب والحروب، ويتشوق لحياة أفضل تحت قيادة أحد أبنائها الذين دافعوا عنها وقاتلوا من أجلها .
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد أصدر قراراً بتعيين رئيس «حركة جيش تحرير السودان» مني اركو مناوي حاكماً لإقليم دارفور، وذلك قبيل اعتماد نظام الحكم الإقليمي رسمياً من قبل السلطة الانتقالية، وتحديد اختصاصاته وصلاحياته وترسيم الحدود الجغرافية وفقاً للقانون. وطبق نظام الحكم الإقليمي في فترة الديمقراطية الثالثة في السودان من 1985، حين وزعت البلاد إلى ستة أقاليم، هي الشمالي، والجنوبي، والشرقي، والأوسط، ودارفور، وكردفان. وجرى التداول حول تعيين مناوي والاتفاق عليه خلال جولات المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في جوبا، عاصمة جنوب السودان.
ويعتبر بعض الخبراء بأن حمدوك لا يرغب بأن يكون مناوي حاضرا على الساحة السياسية، لأنه يعلم أنه سيحظى بدعم أبناء دارفور بمختلف أطيافه، ولأنه يخشى أن تذهب السلطة من بين يديه لأطراف أخرى تحت بند التأييد الشعبي، وهذا ما قد يحصل على الأقل في دارفور لأن مناوي يحظى بتأييد كبير .
أسهم مناوي قد ترتفع بشكل كبير إذا ما استطاع أن يتغلب على العقبات التي سوف تقابله في الأسابيع والشهور المقبلة، وبذلك لن يصبح مستغربا أن يحظى بتأييد شعبي في عموم السودان كما دارفور وأن يصبح مرضحا لرئاسة البلاد .