الناقلة صافر تثير قلقاً دولياً.. وجماعة الحوثي تماطل وتحنث بالوعود
أكدت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها لا تزال بانتظار موافقة جماعة الحوثي على إرسال فريق تقييم إلى ناقلة النفط (صافر) التي تنذر بتسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل اليمن.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك ، قد أخبر مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين أن المسؤولين الحوثيين وافقوا على السماح لفريق من الأمم المتحدة بإجراء تقييم فني وأي إصلاحات أولية ممكنة للناقلة صافر.
وقال لوكوك معرباُ عن قلقه: «أخشى ما أخشاه من الناقلة صافر هو انفجارها أو تسرب النفط منها».
كما حذر أن ذلك «يمكن، وفقاً للخبراء التقنيين، أن يضع ميناءي الحديدة وصليف خارج العمل لأسابيع – أو حتى أشهر».
وفي ذات السياق، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى اتخاذ فورية لوقف التصعيد في مأرب، مشيراً إلى زيادة انتهاكات وقف النار في الحديدة.
وكشف أن الفريق المعنيّ بفحص ناقلة (صافر) المتهالكة قبالة ميناء رأس عيسى لا يزال ينتظر الأذونات اللازمة من جماعة الحوثي التي لم تفِ حتى بالتزام مكتوب قطعته في هذا الشأن.
وحض الأطراف على تقديم (تنازلات ضرورية) للتوصل إلى اتفاق على البيان المشترك المنشود للحل بين اليمنيين.
وأشار غريفيث إلى أن ناقلة النفط (صافر) المتهالكة تهدد بتسرب أكثر من مليون برميل من النفط في البحر الأحمر.
وأوضح أنه رغم تعهد الحوثيين كتابةً بأنهم سيسمحون بوصول بعثة فنية إلى الناقلة «لا نزال ننتظر الأذونات اللازمة لنشر هذا الفريق».
والناقلة صافر متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ناشد مجلس الأمن الدولي الحوثيين تسهيل وصول الأمم المتحدة غير المشروط إلى الناقلة في أسرع وقت ممكن.
تحذير أممي
ويعيش اليمن في صراع منذ أن أجبرت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران الحكومة على الخروج من العاصمة صنعاء في 2014. وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في 2015 لمحاولة إعادة الحكومة.
وقال لوكوك في وقت سابق هذا الشهر، إن من الممكن إرسال فريق من الأمم المتحدة في غضون ثلاثة أسابيع من تلقي كافة الموافقات اللازمة.
وكان لوكوك قد قال إنه في 27 مايو بدأت المياه في التسرب لداخل غرفة المحرك مما يهدد توازن الناقلة، وإنه في حين تمكن غواصون من شركة صافر من إيقاف التسرب فإن “من المستحيل تحديد الفترة الزمنية التي يمكن أن تصمد فيها” الناقلة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن صافر قد تسرب ما يصل إلى أربعة أمثال النفط الذي تسرب من الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.