استهداف موكب وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا في طرابلس
تم مساء اليوم الأحد استهداف موكب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، في طرابلس. وفي التفاصيل، اعترضت سيارة مسلحة ومصفحة طريق موكب وزير داخلية الوفاق، واشتبكت مع أفراد حمايته.
وأدى الاشتباك لمقتل شخص من المجموعة التي هاجمت موكب باشاغا. وتشير الأنباء إلى ضبط اثنين من المهاجمين.
وأوضحت وسائل إعلام ليبية أن السيارة، التي كان بداخلها 4 أشخاص، اعترضت موكب باشاغا أثناء مروره في منطقة جنزور، مضيفةً أن حراس باشاغا قتلوا أحد المهاجمين وأصابوا آخر وضبطوا 2 آخرين.
وأكد مستشار وزارة الصحة الليبية، أمين الهاشمي، أن “باشاغا بخير ولم يتعرض لأي إصابة” في الهجوم.
وقال مصدر لوكالة “رويترز” إن المهاجمين أطلقوا النار بكثافة على موكب الوزير في غرب طرابلس، بعد زيارته المؤسسة الوطنية للنفط ومقر قوة إنفاذ القانون التابعة للوزارة.
ولاحقاً، أكدت صحيفة “المرصد” الليبية وقوع إطلاق نار كثيف في حي غوط الشعال بطرابلس، بمشاركة سيارات مسلحة بمضادات طائرات، وإغلاق الطريق السريع.
مرشح منصب رئيس الوزراء
في سياق متصل، أوضحت مصادر في ليبيا أن باشاغا كان قد أصدر “قرارات عقابية بحق قادة بعض المجموعات المسلحة”.
وعُين باشاغا في 2018 وزيراً للداخلية في حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس. وكان الوزير البالغ من العمر 58 عاماً من الشخصيات المرشحة لشغل منصب رئيس الوزراء الانتقالي الذي تولاه في أوائل فبراير عبد الحميد دبيبة، في إطار عملية رعتها الأمم المتحدة.
في 23 أكتوبر وقع الطرفان المتنافسان في غرب وشرق ليبيا اتفاق وقف إطلاق نار دائم، بعد خمسة أيام من المناقشات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وفي 5 فبراير، عُيِّن المهندس ورجل الأعمال عبد الحميد دبيبة رئيساً مؤقتاً للوزراء، إلى جانب مجلس رئاسي انتقالي من ثلاثة أعضاء لضمان الانتقال بانتظار تنظيم انتخابات وطنية في ديسمبر 2021.
وكانت قد عقدت السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، اليوم الأحد، أول اجتماعاتها الرسمية في العاصمة طرابلس منذ انتخابها في جنيف قبل أكثر من أسبوعين، لبحث سبل تجاوز الأزمة البرلمانية وإمكانية عقد جلسة عامة لمنح الثقة للحكومة الجديدة في مدينة سرت.
وجمع اللقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه عبدالله الكافي وموسى الكوني، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، مع أعضاء اللجنة العسكرية 5+5 لحكومة الوفاق.