التوقيع على إتفاقية تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية منتصف الشهر القادم
كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي اوفير اكونيس اليوم الأحد، إن القيادة السياسية في إسرائيل تأمل ان تقام مراسم توقيع اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية في واشنطن بحلول منتصف سبتمبر..
وأضاف اوفير اكونيس لقناة كان التلفزيونية العامة: “من المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقية تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية في سبتمبر القادم بمدينة واشنطن”.
ومضى اوفير اكونيس يقول: “سيحدث هذا – من المفترض أن يحدث، على ما آمل- قبل رأس السنة العبرية. لا يوجد موعد حتى الآن، لكن هذه بالتأكيد رغبة حكومة إسرائيل”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بشكل مفاجئ في مؤتمر صحفي قي الثالث عشر من أغسطس الجاري عن توصل دولتي الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق برعاية أمريكية لتطبيع العلاقات بينهما وتبادل السفراء. وتوج الاتفاق بذلك مسيرة من التقارب بين الطرفين على مدى السنوات الأخيرة الماضية.
تقارب خفي
تقارب بدأ على حياء ثم أصبح أمرا واقعا وإن لم يكن معترفا به، فالتطورات السياسية والتوترات التي تشهدها منطقة الخليج العربي من حين لآخر وتصاعد المد الإيراني ومحاولات هيمنة طهران على دول الجوار وفرض نفسها كقوة إقليمية كبرى ربما كانت عوامل أساسية وحاسمة في مد جسور التواصل ليس بين أبوظبي وحدها وتل أبيب بل بين عواصم خليجية أخرى والدولة العبرية.
وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لسلطنة عمان نهاية شهر أكتوبر عام 2018 واستقباله استقبالا رسميا من قبل السلطان الراحل قابوس بن سعيد لهي خير مثال على ذلك.
العلاقات الإسرائيلية الإماراتية تفتح الباب
الباحث حسني عبيدي، مدير “معهد الدراسات والأبحاث حول العالم العربي ومنطقة المتوسط” بمدينة جنيف السويسرية كشف في حوار سابق مع فرانس24 أن الاتصالات بين تل أبيب والعواصم الخليجية ليست وليدة اللحظة وأن نتانياهو وضع في أولويات سياسته قضية التطبيع مع دول الخليج، كما أشار إلى أن دولة البحرين متقدمة جدا في مجال العلاقات مع إسرائيل وأن الوقت قد بات مناسبا للكشف عن هذه العلاقات بصورة علنية.
ومن المقرر أن يتم الاعلان عن موعد توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية في واشنطن الاسبوع القادم من قبل الادارة الأمريكية في بيان رسمي.