الخارجية السودانية تدين الاتهامات الإثيوبية بتدريب عناصر مناوئة لها
أدانت وزارة الخارجية في السودان اليوم الخميس، اتهامات إثيوبيا بشأن تدريب الخرطوم عناصر مناوئة لأديس أبابا، وذكر بيان الوزارة أن الخرطوم تابعت بأسف تصريحات حاكم إقليم الأمهرة الإثيوبي التي اتهم فيها السودان بتدريب مجموعات مناوئة للحكومة الإثيوبية على الأراضي لسودانية المجاورة للإقليم،والدفع بها للقتال في إقليم تقراي.
اتهامات من أجل الهروب
ورأت الخارجية أن إطلاق إثيوبيا مثل هذه الاتهامات المنافية للصحة – سعيًا منها للهروب من أزماتها الداخلية ربطها بأطراف خارجية من أجل تحقيق مصالح سياسية داخلية – أمر مؤسف وغير مسؤول ولا يخدم قضايا حسن الجوار وأمن واستقرار الإقليم.
وفي وقت سابق، اعتبرت كذلك وزارة الخارجية أن تنصل إثيوبيا من الاتفاقيات السابقة يعني المساس بسيادتها على إقليم بني شنقول المبني عليه سد النهضة الذي انتقل إليها بموجب بعض من هذه الاتفاقيات.
وأضافت الخارجية السودانية أن محاولات إثيوبيا التنصل من الاتفاقيات الدولية من خلال تعبئة الرأي العام الداخلي ضدها، إجراء يسمم مناخ العلاقات الدولية.
وأوضح بيان وزارة الخارجية أن ادعاء إثيوبيا بأن الاتفاقيات المعنية “إرث استعماري” لا يعتد به هو مغالطة للوقائع التاريخية، مشيرا إلى أن إثيوبيا كانت دولة مستقلة وقت إبرام هذه الاتفاقيات.
منظمات إرهابية
وفي ذات سياق الحرب جاءت موافقة البرلمان الإثيوبي بعد مناقشة مجلس الوزراء لمشروع قرار تصنيف منظمتي “جبهة تحرير تيجراي” وجماعة “أونق شني ” وإدراجهما ضمن المنظمات الإرهابية.
وحوّل مجلس الوزراء، مشروع القرار للبرلمان الإثيوبي للتصويت عليه من قبل أعضاء البرلمان.
وأدى القتال الذي اندلع في نوفمبر بين قوات الحكومة الاتحادية والحزب الحاكم سابقا في تيجراي إلى مقتل الآلاف وأجبر مئات الآلاف على النزوح من منازلهم في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة.
ويساعد الإريتريون قوات الحكومة المركزية، إلا أسمرة نفت مرارا وجود قواتها في تيجراي، رغم إقرار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بوجودهم.
انتهاك لحقوق الإنسان
وتدرس الولايات المتحدة تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان وفظائع في منطقة تيجراي الإثيوبية، حسبما ذكرت الخارجية الأمريكية في أبريل الماضي.
ومن جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ على حياة المدنيين في تيجراي، حيث قالت في تقرير، إن حياة المدنيين في تلك المنطقة المحاصرة في إثيوبيا أصبحت “مقلقة للغاية” مع تزايد الجوع، والقتال الذي يشكل عقبة أمام وصول المساعدات إلى ملايين الأشخاص.