بعد تدخل روسي.. “قسد” تفك الحصار عن الحسكة والقامشلي
نجحت القوات الروسية في فك الحصار الذي فرضته قوات سوريا الديمقراطية «قسد» داخل مركز مدينة الحسكة الذي يضم الدوائر الحكومية التابعة للحكومة السورية وأحياء في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا .
وقال محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، في تصريح صحفي: «بدأ فك الحصار الذي تفرضه ميليشيا قسد عن بعض الأحياء في مدينة القامشلي، وننتظر خلال الساعات القادمة فكه عن مدينة الحسكة وبقية مناطق القامشلي، ودخول الوقود والطحين».
وقالت مصادر في محافظة الحسكة، إن الجهود التي بذلتها القوات الروسية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نجحت في التوصل إلى اتفاق لفك الحصار عن وسط مدينة الحسكة وأحياء في مدينة القامشلي.
وقال سكان في مدينة القامشلي، إن قوات الأسايش «الشرطة الكردية» أزالت الحواجز التي وضعتها في وسط مدينة القامشلي وحيي طي وحلكو، وسمحت بدخول وخروج السيارات.
وفرضت قوات «قسد» حصاراً منذ بداية الشهر الماضي على حيي طي وحلكو التي يعيش فيها مواطنون عرب، إضافة إلى فرض حصار منذ 20 يوماً على المربع الأمني في مدينة الحسكة.
واتهمت الإدارة التي يقودها الأكراد دمشق بتحريض زعماء القبائل في محافظة الحسكة ذات الأغلبية العربية على التمرد على حكمهم.
وكان هناك تحالف ضمني بين وحدات حماية الشعب الكردية والسلطات السورية على مدى سنوات حيث توجد بينهما روابط نفطية وتجارية مربحة.
وتواصل الحكومة السورية إدارة مطار القامشلي وتدفع الدولة الرواتب للموظفين.
لكن الأسد اتهم في الأشهر الأخيرة وحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بالخيانة ومساعدة واشنطن في وضع يدها على إنتاج النفط والقمح في البلاد.
من جهتها تتهم وحدات حماية الشعب دمشق بالسعي لإعادة المناطق التي تسيطر عليها إلى سنوات القمع التي شهدت تمييزا ضد الأقلية الكردية في ظل حكم الحزب الواحد الذي يتبنى القومية العربية.
المصدر: سانا