أهم الأخبارالوطن العربي والعالم

تركيا تستبق العقوبات.. سحب “السفينة الأزمة” من شرق المتوسط

عادت سفينة تركية للمسح الزلزالي هي في صلب خلاف مع اليونان بشأن ثروات غاز محتملة في شرق المتوسط إلى مينائها، حسبما أعلنت وزارة الطاقة التركية، الاثنين.

وباتت سفينة المسح الزلزالي “عروج ريس رمزا لتزايد رغبة تركيا في العثور على الغاز الطبيعي في المياه المتنازع عليها في شرق المتوسط، رغم معارضة من اليونان وقبرص.

وكانت السفينة تواكبها فرقاطات البحرية التركية، قد أبحرت أولا في أغسطس وثم في أكتوبر في مياه جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، في تحد لدعوات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالامتناع عن ذلك.

وتقول أنقرة إن ساحلها الطويل المطل على البحر المتوسط يجعل مطلبها بالسيادة على المياه في تلك المنطقة، أقوى من مطلب اليونان الذي يستند على جزيرة كاستيلوريزو الصغيرة.

لكن اليونان، ومن ورائها الاتحاد الأوروبي، يرون أن تركيا تنتهك الأطر الدولية في المتوسط، وتقوم باستفزازات تهدد السلام الإقليمي.

وكتبت وزارة الطاقة في تغريدة: “أنهت سفينتنا مسحها الزلزالي ثنائي الأبعاد في منطقة ديمري والذي بدأ في 10 أغسطس. وقد عادت الآن إلى ميناء أنطاليا”.

وأضافت أن السفينة جمعت “10955 كلم” من المعطيات.

وكانت بروكسل قد هددت أنقرة بعقوبات على خلفية أنشطتها في المنطقة، ومن المتوقع أن يتخذ قادة الاتحاد الأوروبي قرارا في قمة يومي 10 و11 ديسمبر بشأن فرض إجراءات عقابية.

وبرز تفاؤل في سبتمبر إزاء طريقة لحل الخلاف من خلال الحوار بعد موافقة تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، على إجراء محادثات استكشافية متوقفة منذ 2016.

لكن الآمال تبددت مع عودة “عروج ريس” لإجراء أنشطة استكشاف في أكتوبر، في خطوة وصفتها أثينا بأنها “تهديد مباشر للسلام”.

إلغاء مناورات بين اليونان وتركيا

أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي، الجمعة، أنّ اليونان وتركيا وافقتا على إلغاء مناورات عسكرية متقابلة مقررة في البحر الأبيض المتوسط الأسبوع المقبل حرصاً على تهدئة التوتر القائم.

وقال ينس ستولتنبرغ “أرحب بهذا القرار” وذلك في ختام اجتماع بتقنية الفيديو ضم وزراء الدفاع في دول الحلف من بينهم اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس والتركي خلوصي أكار.

وأضاف ستولتنبرغ “إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، ستتيح التقليل من مخاطر حصول حوادث”.

وكان من المفترض أن تجري اليونان مناورات في 28  من أكتوبر الجاري، والمصادف ليوم أوخي (رفض إطاعة موسوليني) وهو عيد وطني، فيما كانت تركيا تعتزم إجراء مناوراتها الخميس الذي تحيي فيه عيد الجمهورية.

وأرسلت تركيا سفينة استكشاف الغاز عروج ريس، ترافقها سفن عسكرية إلى مياه يونانية قبالة جزيرة كاستيلوريزو، وعلى مقربة من سفن يونانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons