رومانيا تعلن ترحيل دبلوماسي روسي وسفير روسيا يعلّق
أعلنت السلطات الرومانيا ان أليكسي غريشايف، مستشار الملحق العسكري بالسفارة الروسية في بوخارست، شخصاً غير مرغوب فيه «بسبب نشاطه الذي يتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961».
وأفادت بذلك الخارجية الرومانية في بيان لها أمس الإثنين، مشيرة إلى أن هذا القرار تم إبلاغ السفير الروسي فاليري كوزمين به بعدما استدعاه الوزير بوغدان أوريسكو إلى مقر الوزارة.
وفي تصريح صحفي وصف كوزمين قرار طرد الدبلوماسي الروسي بأنه «خطوة غير ودية»، مضيفاً: إن روسيا تحتفظ بالحق على «اتخاذ الإجراءات الجوابية المناسبة».
وذكر السفير أن ممثلي الخارجية الرومانية في المناقشات مع الجانب الروسي «تجنبوا بعناية أي تعليقات» بشأن قرارهم.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن السفير الروماني لدى روسيا كريستيان إستراتي «على دراية جيدة بآلية الإجراءات الجوابية على طرد موظفي البعثات الدبلوماسية».
من جانبه، قال فلاديمير دشاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية، إنه ينبغي لروسيا الرد على طرد دبلوماسيها من رومانيا بشكل ملائم ومتزامن، وربما بشكل غير متماثل.
يأتي ذلك بعد أن قامت بعض الدول الشرق أوروبية بطرد دبلوماسيين روس تضامناً مع جمهورية التشيك، التي أشعلت أزمة دبلوماسية مع روسيا في وقت سابق هذا الشهر باتهامها الاستخبارات الروسية بالوقوف وراء انفجار في مستودع أسلحة في أراضي البلاد عام 2014، وطردها 18 دبلوماسياً روسياً.
ورفضت موسكو هذا الاتهام الذي وصفته بأنه عار من الصحة تماماً ولا يستند إلى أي دليل، وردت على براغ بطرد 20 دبلوماسياً تشيكياً.
على حين أبلغت وزارة الخارجية الروسية أمس الولايات المتحدة بإدخال تغييرات في نظام تنقل موظفي السفارة والقنصليات الأميركية في أراضي روسيا.
جاء ذلك في مذكرة سلمها سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إلى القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في روسيا بارتل غرومان خلال اجتماع معه أمس تناول بحث بعض القضايا الملحة للعلاقات بين البلدين حسبما أفاد بيان للخارجية الروسية.
ووفقاً للبيان فإنه «تم إبلاغ الجانب الأميركي بأنه من المتوقع اتخاذ قرارات جديدة في المستقبل القريب تطويراً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية في الـ16 من نيسان الحالي وأنه سيتم إخطار السفارة الأميركية بذلك في الوقت المناسب».
وكانت روسيا قد أعلنت في الـ16 من الشهر الجاري اتخاذها إجراءات للرد على العقوبات من قبل الولايات المتحدة بينها طرد 10 دبلوماسيين أميركيين، مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءاً من الإمكانيات المتوافرة لديها.