قحت سكة عطش
كانت الثورة السودانية في بدايتها تنطلق في مسارها الصحيح إلا أن اتضح وجهها الحقيقي وظهرت للشعب بأن قوى الحرية والتغيير ( قحت ) هي من تنظمها وقتها تحدث العقلانيون والسياسيين والنشطاء بضبط النفس والتراجع قليلاً عن ماهم عليه خيفة من سنين عجاف قد تلحق بالشعب إذا تم سقوط النظام السابق وتولت قحت زمام الأمور ، لعلمهم بأن طريق وراءه الشيوعيين وبدعم من الغرب فلن ينجح في السودان بتاتاً ،
وعلق كثيراً من النشطاء السياسيين بأن هذا الطريق نهايته معروفه وهو ما نعيشه الآن من تضخم اقتصادي وغلاء فاشح وارتفاع جنوني في الأسعار وتخبط أمني وزعزعة سياسية ، وتمت تسمية قحت بأنها تسير في ( سكة عطش ) بمعنى طريقها في تولي وإدارة الأمور لا فائدة تجنى منه ،كان قطيع قحت مدرب على جملة واحدة لا يعرف غيرها عندما يناقش عن الاوضاع بعد خرابها من قبل قحت يقول ( انت كوز ) لينهي النقاش ويعتبرك تريد الزج بقحت ،
أصبح الموالين لقحت مجموعة من الشرذمة فاقدي العقول مسيرين باتجاه واحد ردودهم واحدة كالرجل الالي الذي تغذية بمعلومة محددة لا يعرف غيرها ففي أي نقاش إيجابي يتحدث عن وضع إمكانية إصلاح ما مضى يردون ( انت كوز ) فالمغيب الآلي عندما تبرمجه عن أن 2+ 2=4 فقط فلن يستطيع التصديق عن أن 3 + 1 أيضاً تساوي 4 ولا يكلف نفسه بالبحث عن الحقائق فقط ما تمت برمجته عليه فهؤلاء هم قطيع قحت مغيبون عقليا لا يتفقهون ولا يرون الواقع فقط ادفع لهم وبرمجهم وسيكونون عبيدا لك فهم في سكة عطش لا إخراج منها إلا بمسار جديد لترتوي طرقاتهم .