أبلغت وزارة الخارجية الإثيوبية نظيرتها السودانية بعدم صحة خبر شروع السلطات الإثيوبية في ملء سد النهضة، موضحة أن وزير الري والمياه لم يدل بتصريحات الأربعاء، عن بدء عملية ملء السد.
جاء ذلك خلال لقاء مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية السفير بابكر الصديق محمد الأمين، مع القائم بالأعمال الإثيوبي مكونن قوساييي تيبا، صباح الخميس، حيث قال القائم بالأعمال الإثيوبي إن سلطات بلاده لم تغلق بوابات سد النهضة ولم تحتجز المياه الداخلة، حسب «روسيا اليوم».
وأشار إلى أنه لأن هذا هو موسم الأمطار فإن المياه تجمعت بشكل طبيعي في بحيرة السد، كما أكد التزام بلاده بالاستمرار في المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي حول قضية سد النهضة، وبإعلان المبادئ الموقع بين السودان وإثيوبيا ومصر.
وجدد مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية التزام السودان بالمفاوضات بإشراف الاتحاد الإفريقي، والسعي لحل توافقي لمصلحة البلدان الثلاثة، ورفض أي إجراءات أُحادية خاصة ما يخص سلامة تشغيل «سد الروصيرص» الذي يقع على مسافة قريبة من سد النهضة الإثيوبي.
كانت وزارة الخارجية قد قالت إن مصر طلبت إيضاحاً رسمياً عاجلاً من الحكومة الإثيوبية بشأن مدى صحة ما تردد إعلامياً عن بدء إثيوبيا ملء خزان سد النهضة.
وأكد المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر تواصل متابعة تطورات ما يتم إثارته في الإعلام حول هذا الموضوع.
وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشان، ورفض أي إجراءات أحادية تمضى فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.
كان وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، قد أعلن صباح الأربعاء، بدء الملء الأولي لسد النهضة، قبل أن ينفي ذلك في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، مضيفا أن الصور التي نشرتها وكالة «رويترز»، عكست الأمطار الغزيرة وأن التدفق كان أكبر من التدفق الطبيعي، وليست ملئا للسد.
واختتمت المحادثات الخاصة بسد النهضة التي استمرت 11 يوما، الإثنين الماضي، برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور وزراء المياه من الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) وممثلي الدول والمراقبين بهدف التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل السد.
وأصدرت وزارة الري والمياه المصرية بيانا أعلنت فيه اختتام الجولة الحالية من مفاوضات سد النهضة، بانتظار قمة أفريقية مصغرة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال إن بلاده سوف تبدأ ملء خزان سد النهضة للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة، مشددا على أنه لن يلحق بمصر أي ضرر.
ويعد ملء سد النهضة من الأمور الخلافية بين مصر وإثيوبيا والذي لم يتم التوافق عليه حتى الآن.
ويرعى الاتحاد الأفريقي بوجود مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي مفاوضات شاقة بين الدول الثلاث للوصول لصيغة توافقية للنقاط الخلافية العالقة بشأن سد النهضة خاصة ما يتعلق بالملء والتشغيل.
المصدر
صحيفة المصري اليوم