أهم الأخبار

اخطر تصريح من مسئول بشأن حكم الغرب لبلده

دعمت الولايات المتحدة الحراك الثوري في السودان،عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وراقبت اتفاق تقاسم السلطة بين المكونين، المدني والعسكري ، وفرضت نفسها في متابعة خطوات إجراءات نقل الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة، مطالبة بين الحين والآخر ، بضرورة تفعيل المسار الديمقراطي ، المتفق عليه وفق الوثيقة الدستورية، وضرورة تسليم السلطة كاملة للمدنيين ، عبر انتخابات ديمقراطية تكون الكلمة فيها للشارع ، وبعد انقلاب 25 أكتوبر أصبح الموقف الأمريكي متناقض بشأن السودان ، فإقدام البرهان على انقلابه ، بعد ساعات قليلة من المباحثات التي جرت مع ‏المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، يرى بأن هناك وجود تنسيق ما بشأن هذا التحرك ، الذي ما يمكن للبرهان أن يقدم عليه بمعزل عن ضوء أخضر مُنح له، إقليميًا كان أو دوليًا ، فرأت أمريكا على حد توقعاتها بأن وجود المكون المدني الحالي في السلطة سيتسبب في عرقلة سير خطها ، و قد يقود لاضطرابات جديدة تضع مصالح الأمريكان على المحك ، فقامت بالتمسك من العصا بالنصف لأجل تحقيق مصالحها ، فبعد تدهور الأوضاع بعد 25 أكتوبر ، أصبحت القرارات ملتهبة ولا تستطيع أمريكا الوفي بوعدها لذلك قررت خلط الأوراق السياسية من جديد ، عبر إقامة إتفاق إطاري ، بما يمهد لها تموضع جديد للسلطة ، يضمن ولاءات تساعد واشنطن على تنفيذ مخططها ، والحفاظ على مصالحها ، التي ما كان لها أن تكون في ظل الأوضاع السابقة ، وهددت هذه المرة بأن أي أطراف أخرى تدخل في الحوار سيتم استبعادها ، وأن القرار الأول والأخير لها اذا تم عكس ذلك فستتوقف عن تقديم المساعدات للسودان ، وتفرض عليه عقوبات جديدة ، وتضيق مساحة التبادل التجاري بينه ودول غربيه أخرى ، ما يعيد السودان إلى نقطة الصفر ، وهذا ما صرح به نائب رئيس مجلس السيادة ، محمد حمدان حميدتي ، بأن هناك سفارات غربية تحكمنا ونحن لا ننكر ذلك ، وان القرارات التي تم اتخاذها هي قرارات لا تصب في مصلحة الشعب السوداني وهي قرارات أجنبية ، ولكن نحن ننفذها لإنقاذ الوضع ، وبذلك يكون أول مسئول سياسي يعترف بأن السفارات الغربيه تسيرهم ،وان القرار الأمريكي والبريطاني يحكمهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons