أخبار ساخنةأهم الأخبارالأزمة السودانية

اسراء شهداء حركة يوليو تطالب حمدوك والبرهان باخبارهم مكان قبورالضباط الذين اعدمهم نيميري

طالب اسر شهداء حركة يوليو حمدوك وحكومة الفترة الانتقالية باخبارهم  عن مكان قبور ضباط حركة يوليو الذين اعدمهم نيميري .

فيما يلي يورد المراسل نص البيان

بسم االله الرحمن الرحيم

معالي السيد / رئيس مجلس السيادة الانتقالي،

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،

معالي السيد/ رئيس مجلس الوزراء ،

الدكتور عبد االله حمدوك

الموقرون،،

تحية واحتراماً، أما بعد

دلونا علي قبر الشهيد

تحل اليوم الذكرى التاسعة والأربعون لحركة 19 يوليو 1971 التصحيحية المجيدة، ذكرى الاستشهاد والصمودالبطولي الذي لا يتأتى إلا للشجعان الصناديد المؤمنين بقضية الوطن 

و شعارات الحرية والسلام والعدالة التي رفعتها وضمنتها حركة يوليو التصحيحية في برنامجها آنذاك المجدوالخلود لهم 

ولذكراهم العطرة التي تحل هذا العام ونحن نتنسم عبير الحرية في ظل حكومة ثورة ديسمبر المجيدة التي رفعتالتي تلك الشعارات. 

حاضرنا اليوم سيصبح تاريخاً لأجيال الغد، وأنتم بمبادرتكم وجهودكم في رد المظالم والحقوق الى أصحابهاستخطون سطوراً

 من هذا التاريخ الناصع الذي ستتناوله الأجيال القادمة بكل الفخر والإعتزاز. وقد وجدت خطواتكم الخاصةبالكشف عن قبور شهداء حركة 28 رمضان المجيدة

 وشهداء مجزرة معسكر العيلفون و محاكمة مرتكبي تلك المجازر-وجدت الترحيب من قبلنا و أعاد ذلك الأمل في أنيعامل شهدائنا بنفس القدر و بذات المسؤولية.

لذا نحن أسر شهداء الحرية و السلام والعدالة – شهداء حركة 19 يوليو 1971 

التصحيحية؛

– نخاطبكم اليوم بوصفكم السلطة العليا للبلاد ورعاة حقوق المواطنين لنضع أمامكم مطالبنا العادلة وأنت تعلمونجيدا أنه لا عدل أفضل من رد المظالم واسترداد الحقوق، هذه المطالب تتلخص في الآتي:

أولا : الكشف عن أماكن القبور

إن هذا المطلب يشكل معلماً مهم اً في حياتنا وهو حق يتعلق بممارسة أبسط الحقوق الانسانية والاجتماعيةوالنفسية، 

فالحق في معرفة أماكن دفن ذوينا، أزواجنا وآبائنا يشيع سلاماً ورضا اجتماعي بين أسرنا حرمنا منه لسنواتطويلة، كما أنكم تعلمون ما تمثله زيارة القبور من قيمة معنوية

 وروحية افتقدناها طوال هذه السنوات وهو أمر أليم يصعب وصفه ولولا حكمة وصمود اسرنا لترك ذلك الامر شرخانفسيا يصعب تحمله.

ثانياً: كشف حيثيات المحاكمات

نحن نعلم ان تلك المحاكمات كانت صورية جائرة وغير عادلة، بل أنها قد افتقدت أبسط مقومات العدالة وتمت علىعجالة وبشكل هستيري انتقامي علاوة على التشفي 

وخالية من المؤسسية ومخالفة للوائح العسكرية والاعراف وذلك بحرمانهم من كافة حقوقهم قبل الاعدام، كما تمتمحاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية 

وأنتم تعلمون ان هذا الامر يتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية، وعلى الرغم من ذلك فأننا نطالبكم بالكشفعن حيثياتها والتي بلا شك توجد ضمن محفوظات ومستندات الدولة وخاصة أضابير قوات الشعب المسلحة.

ثالثا: رد الاعتبار لكل الشهداء

لقد أضاعت دكتاتورية مايو البغيضة حقوق هؤلاء الشهداء التي ظللنا نطالب بها طوال الأعوام السابقة. 

حيث اننا تقدمنا بالعديد من المذكرات للحكومات المتعاقبة، وها نحن مازلنا نطالب بها، ونحزن لرحيل بعض ابناءالشهداء عن عالمنا وهم في انتظار الحق والحقيقة.

ولا يفوتنا ان نترحم على شهداء الوطن والحرية منذ انقلاب 30 يونيو 1989 مروراً بشهداء ثورة سبتمبر 2013 وثورة ديسمبر 2018 

وحتى شهداء مجزرة فض اعتصام القيادة العامة ومؤخراً شهداء معسكر فتابرنو بدارفور. ونطالب بعدم افلاتمرتكبي هذه الجرائم من العقاب والتقديم للعدالة فوراً.

إننا نؤكد لسعادتكم ان الموقف من الاستشهاد والشهداء وأسرهم يجب أن يظل واحداً لا يتجزأ أبداً، وأن تكريمالشهداء ورد الاعتبار لهم أكبر من المزايدات السياسية

 ومن الفرص الوقتية، وهو كموقف إنساني نبيل منكم يجب ان يعلو إلى المعاني التي أرادها الشهداء كافة، وذلكبأن لا فرق ولا تمييز بينهم، 

لأنهم ذهبوا من أجلنا جميعاً، ولأنهم جاءوا من مواقعهم المختلفة ومروا في اللحظة المتوهجة ذاتها عبر بوابة حبهذا الوطن.

المجد والخلود لكافة شهداء الثورات السودانية وضحايا الاستبداد.

وختاماً نأمل أن تجد مطالبنا أعلاه الاهتمام والانتباه منكم

والله ولي التوفيق ،،

الموافق الأحد 19 يوليو 2020م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons