الأزمة السودانية

الأزمة السياسية والصراعات الحزبية.. أوان الخروج..!

بشر عضو مجلس السيادة الإنتقالي، دكتور الهادى إدريس يحي، بقرب إتفاق السودانيين على رؤية مشتركة للخروج من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد. وقال سيادته خلال مخاطبته، بمنطقة المويلح غربي ام درمان مساء اليوم، حفل تخريج أكثر من خمسين خريجاً وخريجةً من حفظة القرآن الكريم، من مجمع المويلح الإسلامي، خلاوى الخليفة علي عبد الرحمن ابراهيم خليفة الشيخ علي بيتاي، قال إن السودان به من الخيرات الكثير والموارد الواعدة، مطالباً الخريجين بوضع الوطن نصب أعينهم، مشيراً إلى أن الجبهة الثورية، وإنطلاقا من مسؤوليتها الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد،طرحت مبادرة وطنية لتوحيد السودانيين لوضع معالجة شاملة للأوضاع بالبلاد، ستأتي أكلها قريبا.
وعبر سيادته، عن سعادته بتشريف حفل تخريج طلاب مجمع المويلح الإسلامي، للمرة الثانية، مشيداً بالجهود التى بذلها القائمون على المجمع، وفي مقدمتهم راعيه الشيخ علي عبد الرحمن والأساتذة بالمجمع وأهل الخير، لافتاً إلى الطفرة الكبيرة في اعداد الخريجين هذا العام، من ٢٥ خريجا وخريجة في العام الماضي الي ٥١ هذا العام. وخص دكتور الهادى بالشكر الأساتذة بالمجمع ، وقال: “انهم خير الناس لأنهم تعلموا القرآن وعلموه”، داعياً الخريجين إلى مواصلة مسيرة تعليم القرآن.
دعم مجتمعي:
إلى ذلك، رحب راعي المجمع، الخليفة علي عبد الرحمن ابراهيم، خليفة الشيخ علي بيتاي، بعضو مجلس السيادة الدكتور الهادى إدريس والضيوف الكرام الذين شرفوا الاحتفال من اقطاب الطرق الصوفية، وأهل البر والاحسان، مشيراً إلى أن المجمع تأسس في العام ١٩٨٣ وبدأ بعدد قليل من الطلاب، ليخرج هذا العام ٤٨ حافظاً وثلاثة حافظات للقرآن الكريم، وانه سيواصل رسالته في تحفيظ القرآن، وفق منهج التحفيظ في خلاوي همشكوريب. وأشار الخليفة على عبدالرحمن، إلى أن خريجي المجمع منتشرين في الجامعات السودانية ونافس أعداد منهم، على جوائز إقليمية في القراءات. وتحدث في الاحتفال ممثل والي ولاية الخرطوم وممثل وزير الشؤون الدينية والأوقاف واساتذة جامعيون.
وخلال الاحتفال، شارك عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس في تكريم الخريجين وتقديم الشهادات لهم. وتخللت الاحتفال العديد من الفقرات، قدم خلالها طلاب المجمع نماذج من العلوم التى تلقوها. يذكر ان مجمع المويلح الإسلامي درج على تنظيم إحتفال سنوي للخريجين، خلال شهر رمضان، منذ عشرات السنوات.
اجندات سياسية:
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة السياسية احاديث عن اقتراب طي الأزمة السياسية الناتجة عن الانسداد في افاق الحوار بين القوى الكتل السياسية بينما لا زال مجلس السيادة يبحث عن مخارج لهذا الانغلاق . وقد وقد كشف مصدر سيادي، عن اتصالاتٍ وتفاهماتٍ مع قوى الحرية والتغيير للمجلس المركزيّ. وقالت صحيفة اليوم التالي الصادرة، السبت، بحسب مصادرها، إنّ أحزاب من قوى الحرية والتغيير بالمجلس المركزي تتواصل مع مجلس السيادة. وأشارت إلى أنّها تقول إنّ تصريحاتهم بشأن نفي اللقاءات للاستهلاك السياسي.

فوضى الاحزاب:
وتزامنا مع هذه الاحداث اعلنت الاجهزة الامنية عن القاء القبض على عصابات تنشط داخل مواكب 6ابريل بكل من امدرمان الخرطوم وقال بيان صادر عن الشرطة بايقاف عربة بها اربعة من عناصر العصابة مزودة باسلحة نارية واسلحة بيضاء وبحوزتهم عدد كبير من أجهزة الهواتف المحمولة واشار البيان الى اعترافات صادرة من افراد العصابة تفيد تواصلهم مع احزاب يسارية وتتلقى التمويل من تلك الاحزاب، ويرى خبراء ومتابعون ان هذه الظواهر ظلت تصاحب المواكب في الفترة الاخيرة وبعضها يستهدف الثوار بعمليات السلب والنهب والاغتصاب. ويقول المحلل السياسي الامين الطيب ” لقنوات اعلامية” ان هذا السلوك الهمجي الذي تقوم به بعض الاحزاب تقف من وراءه دول ومنظمات دولية لإثارة الفوضى وتحريض الشارع لمواصلة التظاهر واشار الامين الى تقارير أمريكية كشفت عن تمويل لنشطاء ومنظمات مجتمع مدني لاستمرار التظاهرات في السودان مع مساندتهم اعلامياً ولوجستياً بتلك البيانات التي تصدر من منصة وزارة الخارجية الامريكية او منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية،ومضي الطيب قائلاً ان هذه المجموعة المسلحة ارتكبت الكثير من الجرائم التي تهدف تشويه صورة الشرطة التي يتجاوز عدد الاصابات بين افرادها عدد المصابين من الثوار حسب بيانات الشرطة،بجانب اغتيال يستهدف افرادها.
أجندة امريكية:
وتعتبر عمليات تشويه إجراءات الشرطة خطة مدروسة وبرزت مخرجاتها بالقرار الامريكي الصادر في مارس الماضي بحظر قوات الاحتياطي المركزي وفرض عقوبات عليها ،وفي المقابل نجد ان الشرطة تقوم بدورها في حماية المقار والمؤسسات التي تطالها ايادي التدمير والحرق والنهب، وتمارس اقصى حدود ضبط النفس واستخدام القوة ، وما تفعله الشرطة الامريكية في قمع الاحتجاجات وانتهاك حقوق المواطنين لايقارن بما تفعله الشرطة في السودان. ويرى مراقبون ان الغطاء السياسي الذي ظل يمارس في مثل هذه الاحداث وتؤدي الى صراعات داخلية استهدافية ، إنه قد أوآن خروجها نهائياً وعودة الواقع الحياتي السوداني لحالته المنشودة بعد ان زالت تشوهات الفترة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons