الأمم المتحدة: 70% من السوريين يشربون مياه ملوثة وغير صالحة للشرب
كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن كارثة إنسانية جديدة تضرب الحياة في سوريا، لافتاً إلى أن 70 بالمئة من السوريين يستهلكون مياهاً ملوثة وغير صالحة للشرب.
وأوضح برنامج الأمم المتحدة ،أن أزمة المياه وغلاء أسعارها انضمت إلى قائمة مشكلات إنسانية يعاني منها الشعب السوري، لا سيما وأن الأسر السورية باتت تنفق 25 بالمئة من دخلها على المياه، لافتاً إلى أن 15 مليون سوري على الأقل يعانون من تلك الأزمة.
كما أشار برنامج الأمم المتحدة ،إلى أن السبب الرئيسي في حالة التلوث، يعود إلى دمار البنية التحتية الأساسية لشبكات المياه ومياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى انقطاع المياه لفترات طويلة، ما يجبر السكان على محاولة تأمينها بأشكال مختلفة قد لا تكون آمنة أو صحية.
في السياق ذاته، أشارت مصادر إعلامية إلى أن أسباب التلوث قد تعود أيضاً إلى وجود مواد مشعة، خاصةً في ظل ما تردد سابقاً عن استخدام نظام “بشار الأسد” لمواد كيماوية في استهدافه للعديد من المناطق السورية عندما كانت خاضعة لسيطرة المعارضة، لافتةً إلى ان تلك المواد تعني تهديد أجيال بكاملها على اعتبار أنها تبقى موجود وذات تأثير لسنوات طويلة.
700 حالة تسمم
ويوم أمس السبت 17 أكتوبر الحالي أصيب أكثر 700 شخص في بلدة معضمية الشام بريف دمشق، بالتسمم جراء مياه الشرب الملوثة، وفق ما اعترفت به حكومة النظام السوري.
ونقلت وسائل إعلام النظام عن رئيس بلدية المعضمية “بسام سعدى” قوله، إن أكثر من 700 شخص من سكان البلدة أصيبوا بحالات إسهال وتم نقلهم إلى المركز الصحي لتلقي العلاج.
وأرجع المصدر التابع للنظام سبب تسمم المواطنين في البلدة إلى المياه الملوثة ووجود خلل بأحد مصادر المياه التي تغذي البلدة، مدعيا أنه تم سحب عينات للمياه للتأكد من سلامتها وتظهر نتائجها حتى الغد، على حد تعبيره.
وكانت ماكينات النظام أعلنت أيضا أن وزير الصحة التابع للنظام “حسن غباش”، توجه إلى بلدة معضمية الشام للوقوف على واقع تعرض عدد كبير من أبناء البلدة لحالات تسمم بمياه الشرب وصل العدد الأخير فيها إلى 700 إصابة.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من تردي الواقع الخدمي وتجاهل حكومة النظام للشكاوى الصادرة عن الأهالي ، الأمر الذي يلقي بظلاله على حياة السكان المعيشية وحتى الاقتصادية.