الاتحاد الأفريقي: مستعدون لاستئناف المشاركة في العملية السياسية بالسودان
أعلن الاتحاد الأفريقي، السبت، استعداده لاستئناف المشاركة في العملية السياسية بالسودان.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحسب الصفحة الرسمية لمجلس السيادة الانتقالي على“فيسبوك“، دعا البرهان خلال اللقاء، الاتحاد الأفريقي لمواصلة مواقفه الداعمة للسودان.
وجدد البرهان، التأكيد على موقف المؤسسة العسكرية من العملية السياسية بالبلاد، منذ قرارات تموز/ يوليو الماضي والتى قضت بانسحاب الجيش من العملية السياسية، في انتظار حدوث اختراق يعبر بالسودان إلى بر الأمان.
وناقش اللقاء مجريات الأوضاع بالبلاد، لاسيما الأوضاع السياسية والتعقيدات التي تكتنف المرحلة الانتقالية.
من جانبه، أكد فكي، استعداد الاتحاد الأفريقي لاستئناف مشاركتة فى العملية السياسية في السودان.
وسبق أن علق ممثلو الاتحاد الأفريقي في الآلية الثلاثية للحوار السياسي في السودان والتي تضم ”الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الإيغاد“ نشاطهم بعد احتجاج على ما أسموه عدم الشفافية في عمل الآلية.
وأعلنت الآلية الثلاثية في يونيو الماضي، تأجيل جلسات الحوار السياسي المباشر لحل الأزمة التي دخلت فيها البلاد منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أجل غير مسمى.
والجمعه، قال البرهان إنه ”لن يترشح في الانتخابات المقبلة وليس لديه رغبة في ذلك“.
وأضاف في تصريحات لوكالة ”أسوشيتد برس“: “بمجرد تشكيل حكومة منتخبة سيكون الجيش مؤسسة تتبع لها”.
ونفى البرهان، وجود أي خلافات أو توترات بينه وبين نائبه في مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وقال إن المؤسسة العسكرية ترغب في تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة، مشيرا إلى أن مهمة المؤسسة العسكرية هي حماية الدستور وإرادة الشعب.
وكان البرهان، شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التي قدم خلالها خطابا عن ملامح الأوضاع الداخلية بالسودان إلى جانب جهود السودان الإقليمية والدولية لترسيخ السلام ومحاربة الجريمة العابرة للحدود وقضايا اللاجئين.
ويمر السودان بتجربة انتقال هشة بدأت بشراكة بين الجيش والقوى السياسية، في شهر آب/ أغسطس من عام 2019، قبل أن تنهار في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2021، بعد حل قائد الجيش حكومة عبد الله حمدوك، وإبعاد المدنيين عن السلطة.
ومنذ ذلك الوقت تنخرط لجان المقاومة والقوى السياسية في احتجاجات مناهضة للحكم العسكري، وتطالب باستعادة مسار الانتقال عبر حكومة بقيادة مدنية.