مقالات الرأي

الاعتذار المتكرر



نقلت مواقع عديدة اعتذار البرهان عند تفقده للمنكوبين في ولاية الجزيرة عن ثلاث سنوات ضاعت من عمر الشعب السوداني. تم فيها تدمير البنية التحتية بالتعمد والإهمال. وعدم الخبرة في إدارة الدولة. والإنتقام السياسي. والتكالب على الكراسي. حسنا فعلت سعادة الجنرال. ولكن من المسؤول الأول عن كل الدمار الذي اعتذرت عنه غير تدليعك لأربعة طويلة فاقدة السند الجماهيري؟. وكيف المخرج من ذلك المأزق التاريخي وأنت تتقدم خطوة وتتأخر خطوتين؟. سعادة الجنرال أجعلني لك من الناصحين فقد بلغ سيل ترددك الزبى. وما عادت الأمور تحت السيطرة. الآن الشارع يتنفس دعاش إنقلاب قادم بقوة. وأول من يدفع الثمن شخصك. لقد سهر الشعب شهور في أم ضوا بان من أجل رصف طريق الخلاص وسط بحيرات وجبال ووديان وصحارى الفشل القحتي. ها هي خارطة الطريق بين يديك. بمعنى آخر (العصا في إيديك والدبيبة تحت كرعيك). ثق ثقة عمياء أن مرحلة (الأضينة دقو واعتذر له) قد انتهت. وخلاصة الأمر ما عادت مثل تلك الاعتذارات مقبولة. الشعب يريد الخلاص من تلك الحالة البئيسة. وخير لك أن يكون التغيير بيدك لا بيد عمرو. لأن دوام الحال من المحال. وتلك سنة ماضية في الخلق.
د عيساوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons