أخبار ساخنةأهم الأخبارالأزمة السودانيةالوطن العربي والعالم

البرهان لمبعوث بايدن السودان مستعد للتعاون مع اثيوبيا بدا من علاقات حسن الجوار

أشاد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بالمستوى المتطور الذى تشهده العلاقات السودانية الأمريكية وبالمواقف الأمريكية الداعمة لحكومة الفترة الإنتقالية.

وبحث سيادته لدى لقائه بمكتبه اليوم، مبعوث الرئيس الأمريكي جون بايدن، الخاص للقرن الإفريقي السيد جيفرى فليتمان سبل تعزيز وترقية التعاون المشترك بين السودان والولايات المتحدة فى مختلف القضايا، مرحبا بتعيين السيد بليتمان مبعوثا خاصا للرئيس الامريكى لمنطقة القرن الإفريقي ومهنئا له بمنصبه.

وأكد رئيس مجلس السيادة خلال لقائه المبعوث الأمريكي على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين الولايات المتحدة والسودان، لاسيما في قضاياه الكبيرة التي تحتاج إلى تنسيق دولي وإقليمي من أجل المحافظة على الأمن والسلم الدوليين.

وقدم البرهان للمبعوث الأمريكي شرحا عاما لملف سد النهضة، وأكد له موقف السودان الثابت مع الحل التفاوضي للخلافات بين دولة المنبع ودولتي المصب وضرورة التنسيق المشترك بين الدول الثلاث  وشدد رئيس مجلس السيادة على ضرورة التوصل إلى إتفاق بين الدول الثلاث حول قضايا الملء والتشغيل.

وبشأن ما يجرى على الحدود بين السودان وأثيوبيا، أوضح رئيس مجلس السيادة ان إنتشار القوات المسلحة الأخير تم داخل الحدود السودانية التي أقرتها إثيوبيا في عدد من المناسبات وحددتها الاتفاقيات التاريخية ولم يتبق إلا وضع العلامات الحدودية بين البلدين.

وأكد البرهان الى إستعداد السودان للتعاون مع إثيوبيا في حل قضاياها الداخلية إنطلاقا من علاقات حسن الجوار بين البادين، داعيا الولايات المتحدة إلى الوقوف مع الحكومة الإنتقالية ومساندتها في مواجهة تحديات الفترة الانتقالية.

من جانبه أكد المبعوث الامريكي للقرن الإفريقى السيد فيلتمان أهمية السودان والقرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر للولايات المتحدة وطالب السودان للوقوف معه لإنجاح مهمته.

وأشار المبعوث الأمريكي خلال لقائه رئيس مجلس السيادة البرهان الى تاريخ العلاقات السودانية الأمريكية التى وصفها بالعلاقات القديمة والمتجذرة.

وأعرب فليتمان في ختام لقائه مع رئيس مجلس السيادة عن شكره وتقديره للسيد رئيس المجلس على حسن الإستقبال وكرم الضيافة.

اتفاق

حددت إثيوبيا أهدافها للمرحلة المقبلة من مفاوضات سد النهضة مع دولتي المصب مصر والسودان، وقالت إنها تسعى لاتفاق حول “الملء الثاني فقط”، مُجددة تمسكها برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات.

وخلال مؤتمر صحفي دعا إليه وسائل الإعلام الأجنبية المتواجدة في إثيوبيا، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي إن بلاده تسعى في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق حول الملء الثاني لخزان سد النهضة، دون التطرق إلى القضايا الأخرى.

وتابع مُفتي: “ليس لدينا مانع لتوقيع اتفاق شامل، لكننا نريد في الوقت الراهن التوصل لاتفاق حول الملء الثاني لبحيرة سد النهضة”، مُشيرًا إلى إمكانية “ملء بحيرة سد النهضة خلال عامين باستغلال موسمي الأمطار في البلاد”، حسبما أوردت قناة “العربية” الإخبارية.

وفيما يحذر السودان مرارًا من تهديد السد لنصف سكانه وخطورة الملء الثاني بدون اتفاق مُلزم، عزا مُفتي سبب رغبة إثيوبيا في “التوقيع على الملء والتشغيل قبل بدء الملء الثاني” إلى كون سد النهضة “بنكًا لإمدادات دولتي المصب خاصة في فترة الجفاف”- على حد وصفه.

وأكد مفتي على “أهمية سد النهضة بالنسبة إلى دولتي المصب”، معتبرًا أن “مكاسب السد للجميع”. وذكر- دون دليل- أن “ما ستقوم به إثيوبيا في الملء الثاني يقلل من مخاوف دول المصب في فترة الجفاف والجفاف المستمر بضمان الانسياب المنتظم”- بحسب تعبيره.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية على تمسك بلاده بموقفها لإنهاء عملية التفاوض تحت مِظلة الاتحاد الأفريقي”.

واعتبر أن “الوساطة الرباعية التي تطالب بها دولتا المصب موجودة أصلًا كمراقبة طيلة الفترة الماضية”، مُتسائلًا: لماذا نسعى لوساطات دولية في الوقت الذي لم يفشل الاتحاد الأفريقي في تسهيل عملية التفاوض؟

ويطالب السودان برعاية رباعية للمفاوضات (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي)، وتدعم مصر هذا المطلب.

وأشار مُفتي إلى أن “إثيوبيا اقترحت توقيع اتفاق حول عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة لدول المصب ويجب أن نتوصل فيه لاتفاق”.

واستطرد: “لا يمكننا التفاوض حول اتفاق شامل وتقاسم المياه، يجب أن يكون ذلك في موقع آخر لأننا نتشارك مياه النيل مع 12 من دول حوض النيل….إثيوبيا تود أن يكون النيل جسرًا للتعاون والصداقة بين الشعوب”.

تقول إثيوبيا إنها لا تعترف بالاتفاقيات التاريخية حول تقاسم المياه والتي وضعت خلال حقبة الاستعمار. فيما تتمسك مصر بحصتها من المياه وفق الاتفاقيات التاريخية التي وضعت منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين.

واستمرارًا لسياسة قلب الحقائق، زعم مفتي أن مصر والسودان تسعيان لتدويل القضية. وطالبهما بـ”اتفاق شامل وملزم حول آليات ملء وتشغيل السد”، قبل البدء في الملء الثاني المقرر خلال موسم الأمطار في يوليو وأغسطس المقبلين.

كما وصف سد النهضة بأنه “بنك لإمدادات دولتي المصب خاصة في فترة الجفاف”، ومن ثمّ تريد إثيوبيا “التوقيع على الملء والتشغيل قبل بدء الملء الثاني”.

وقبل أيام، حذر وزير الري السوداني ياسر عباس من أن “سد النهضة يهدد نصف سكان السودان”، مشيرًا إلى أن الملف بحاجة إلى إرادة سياسية للوصول إلى اتفاق.

وقال في تصريحات إعلامية إن “إثيوبيا تريد قواعد استرشادية وليس اتفاقاً”، مُشيرًا إلى انخفاض منسوب المياه عندما نفذت إثيوبيا الملء الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons