الأزمة السودانية

الحرية والتغيير باعت الشباب بالمناصب

حاولت قوي الحرية والتغيير بالاتفاق مع انقلاب العسكر في ديسمبر بعد فض الاعتصام والدخول في شراكة ذكية حاولت بعد معارضة ثلاثون عاما فشلت فيها بالإطاحة بالانقاذ عسكريا بدعم حركات التمرد وسياسيا بالضغط مع باريس وأميركا وبعض دول المحور المحلي واقتصاديا بالحصار = حاولت بعد ثورة ديسمبر إدراك التعادل باستقطاب الشارع السوداني لمشروع العولمة المناوي لمشروع الاسلمة… فاستغلت مساحات واسعة جلبت فيها سيداو مع المريسه والوثنيين وعباد الأوثان والمثليين ومضادات الأبوية واستخدام المسيرات لاستقطاب الشباب والصبية بالمكاء والتصدية والنشيد في حالة تشبه مهرجانات السياحة وَالتسوق التي كانت تتبعها الإنقاذ مضافاً لهذه المسيرات مسارات التمكين للعناصر اليسارية مع ملاحظة أن اليسار لم يكن له خيار نشر ايدلوجيته في هذه المسيرات والمهرجانات لعدم صلاحيتها فاختار دعم العلمانية بقوة والاستفادة من عطاياها وهداياها عبرة السفارة إياها.
نستطيع أن نقول ان العلمانية وجدت فرصة كبيرة في ثورة ديسمبر لعرض بضاعتها بحرية كاملة لدرجة صاموله صاموله وطوبة طوبة في سهرات وسكرات الخميس… سجنت من سجنت وصادرت من صادرت وفصلت من فصلت حتى إذا كانت قاب قوسين أو أدنى للانقلاب على العسكر باغتوهم ب ٢٥ أكتوبر كما وضح مني اركو مناوي وهم لايشعرون، وان الله لايظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون… وما ظلمهم الله وكانوا هم الظالمين.

على قوى الحرية والتغيير أن تحمد لشركائهم في الانقلاب توصيلهم لحالة تعادل عادلة مع الإسلاميين أتاحت لهم في حرية كاملة عرض بضاعتهم وخبأت صواع الملك فيها وهم لايشعرون ليعلموا أن الانتخابات عدل وان السرقة ظلم عظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons