السودان .. انهيار سد يحرم الاف السكان من المياه ومخاوف من النزوح
تسبب إنهيار سد بوط في استفحال مشكلة المياه بمدينة بوط حاضرة محلية التضامن في السودان التي تعد من أكبر مدن ولاية النيل الأزرق التجارية خاصة ،
وإن 70% من المساحات الزراعية بالولاية تقع بالمحلية وتمتاز بكثافة سكانية وحركة تجارية مع دولة الجنوب لقربها من مدينة الرنك .
وناشد الأستاذ علي محمد هجو الأمين العام لمبادرة المجتمع المدني بولاية النيل الأزرق دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك للتدخل العاجل لحل مشكلة مياه الشرب بمدينة بوط حاضرة محلية التضامن خاصة وأن المنطقة مهددة بكارثة وشيكة بسبب شح مياه الشرب.
وقال علي هجو أن مشكلة مياه بوط تتجاوز إمكانيات حكومة ولاية النيل الأزرق ،مما يتطلب تدخل الدولة بكلياتها لمنع حدوث الكارثة،
مبيناً أن كافة التوقعات تشير الى امكانية نزوح المواطنين الى المناطق الأخرى بحثاً عن الماء نسبة لارتفاع قيمة شراء المياه بجانب حالة التوتر التي أصابت أصحاب الماشية بسبب شح المياه .
كثافة سكانية
وأضاف علي أن منطقة بوط ذات كثافة سكانية عالية وحوجة الإنسان والحيوان للماء في تزايد، مؤكداً أن الحلول الاسعافية التي تم طرحها طال انتظارها وأن الوضع يمضي الى الأسوأ.
الأستاذ سعيد البشرى إبراهيم عضو لجنة قوى الحرية والتغيير بمدينة بوط جدد الدعوة لكافة الجهات الرسمية والخيرية لتقديم العون من أجل حل المشكلة حتى لا تتعرض المنطقة لكارثة النزوح ويؤثر ذلك على اقتصاد الولاية .
وأضاف إن المواطنين بمدينة بوط مهددين بكارثة العطش من أثر انهيار السد ، موضحاً أن إنسان المدينة الآن يعيش في حالة هلع .
وأوضح البشرى أن مدينة بوط منطقة رعوية زراعية و يوجد بها عدد كبير من العائدين الرحل يقدرون بأكثر من 40 ألف نسمة خاصة حول منطقة القيزان وغيرها من المناطق المجاورة لمدينة بوط
وفي اغسطس من العام الماضي أعلنت المدير التنفيذي المكلف لمحلية التضامن في السودان ، بولاية النيل الازرق، الأستاذة نسيبة فاروق كلول عن انهيار مفاجئ لسد بوط
الذي يستخدم لتخزين حوالي 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمة من وديان جبال الأنقسنا، الأمر الذي تسبب في انهيار 600 منزل.
وقالت كلول ” إن غرق المنطقة بدأ في الساعة ال1 ظهرا نهار الأثنين، وذلك في الأحياء الشرقية، واستمر ذلك حتى انهار السد في الساعة الثالثة صباحاً من يوم الثلاثاء، وغمرت المياه المنطقة من ثلاث جهات”.