أخبار ساخنةالأزمة السودانيةمقالات الرأي

الفرصة الأخيرة.. ولا خير من الغرب للسودان


د. عيساوي
ظلام السياسة يخيم على الوطن. قحت المنصة تتوعد حمدوك بالنزول للشارع لمخالفته منذ البداية لشروط الاتفاق الأخير مع البرهان. وقحت المركز في الميدان لأن حمدوك باعها للعسكر كما تتصور. والشرق يبدأ اليوم إعادة القفل احتجاجا على اللامبالاة من المركز تجاهه. والجيش يقاتل في الفشقة وهو مكشوف الظهر من شعبه. بل هناك من الأحزاب اللاوطنية والمثقفاتية أرباب السفارات ومرتادي أندية الخمور والدعارة بأوروبا يحيك في المؤامرات والدسائس بقلب الحقائق ومتهما الجيش صراحة بأنه يخوض حربا مع الأحباش بالوكالة. والقبائل تتقاتل لأتفه الأسباب (سرقة غنماية أو أكل عرق بطيخ). ومبعوث الأمم المتحدة يصول ويجول في العاصمة كالحاكم العام أيام الاستعمار المادي. ولجان مقاومة قحت المركز لم تخف عمالتها بالوقوع في حضن فولكر مقدمة له كل الأسرار الوطنية على طبق من ذهب نكاية في بني جلدتها. وليس لها مانع من السير معه لأقصى الطريق حتى يحقق مشروعه المنتدب له بكل أريحية. والأحزاب السياسية شيطان في البحث عن المصالح. وأصحاب كهف عند الحل للمصائب الوطنية. وفي تقديرنا لم يمر الوطن بمحنة مثل هذه منذ استقلاله. فهو على شفا جرف هار. وليس بينه وبين الإنزلاق في هاوية الحرب الأهلية إلا خروج طلقة في الخرطوم صاحبة الجيوش المتعددة المتقاطعة المصالح. ونحن نعيش وسط ذلك الجو المشحون ليتنا نحكم صوت العقل ونلتف حول الخبر الذي نقله موقع يقين نيوز ومفاده: (تكوين مجلس قبلي للمصالحات وفض النزاعات). ونتمنى أن يكون هذا المجلس كمؤمن بني إسرائيل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى بالخير. صدقوني إنها الفرصة الأخيرة. وبعدها الطوفان والرحلة نحو المجهول. ورسالتنا للجميع حماية الوطن من أصحاب الأجندة الخارجية بدعم ذلك المجلس بكل ما نملك. ونسخر له كل الإمكانيات التي تعينه على أداء رسالته على أكمل وجه. ونزيل كل المتاريس التي يضعها شياطين الإنس (قحت المركز) في طريقه. حتى نعصم العباد والبلاد من شر قحتاوي مركزي قد أقترب وأحاط بالوطن ترابا وشعبا إحاطة السوار بالمعصم.
السبت ٢٠٢١/١٢/٤

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons