مقالات الرأي

المعتقل المنسي

▪ في كل مرة يزداد يقيني بان شعار (حرية سلام عدالة) .. مجرد اكذوبة ظل يردد دون وعي .. ودون ان يتنزل على أرض الواقع .. واحدة من مؤشرات ماذهبت اليه استمرار اعتقال مدير الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الأسبق محمد حاتم سليمان.
▪ من المفارقات أن حاتم اعتقل بعد ثمانية ايام فقط من نهاية حكم الانقاذ .. ولا يزال معتقلا.. أي أنه كاد ان يكمل أربعة سنوات.. لم يتعرض معتقل للظلم مثلما تعرض محمد حاتم.
▪بعد أن طال اعتقاله.. واصبح الأمر مثار شكوك .. ودار همس حول شخصية معروفة اعتقلته بمزاجها لا بالقانون .. وحاولوا أن يغطوا على جريمتهم .. بحثوا من ورائه ولما فشلوا في مبتغاهم حركوا قبل أشهر في مواجهته قضية شطبتها المحكمة في العام 2016.
▪ ان لم تخني الذاكرة لا اتذكر مسوؤلآ في الانقاذ مثل وبكل شجاعة أمام المحكمة .. سوى وزير الارشاد الاسبق د. ازهري التجاني في 2012 ومحمد حاتم في 2016.
▪ كان حاتم حينها نائبا لرئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم .. لم يستغل نفوذة ل (غتغتة) الملف .. تسجل مضابط النيابة مطالبته تحويل القضية للمحكمة .. وكان يتولى الملف وكيل نيابة المال العام ابقراط عبدالله..
▪وتسجل مضابط المحكمة التي كانت برئاسة القاضي د. صلاح الدين عبد الحكيم ان محامي حاتم (د. عبد الرحمن الخليفة) طالب المحكمة بلفت إنتباة الاعلام ان حاتم يمثل بصفته مدير سابق للتلفزيون لا كقيادي بالوطني.. وربما لو كان شخصا غير حاتم لتوارى خلف الحزب (الذي كان حينها ملء السمع والابصار).
▪ حنى عندما فتحوا القضية والتي قتلتها المحكمة في السابق بحثا.. واستعانت فيها بالمراجع العام (اين هو الان لم نسمع به مابعد الانقاذ).. عجزوا الآن في ادارتها.. هل تصدق عزيزي القارئ ان المحكمة تأجلت لنحو سبعة جلسات.. في احدى المرات تأجلت أربعة جلسات على التوالي.
▪ هي قضية تافهة و(ميتة) .. القائمون عليها يدركون ذلك بالتالي تجدهم غير متحمسين لها.. فكثر الغياب والتأجيل.. لكن جهات تريد ان يظل حاتم في خانة المتهم دون جريمة .. مشوه السمعة .. معتل الصحة
▪ محمد مصاب بداء السكري .. كما انه يعاني من (الكولسترول) .. ذات مرة تاثرت احدى عينيه .. منع عنه العلاج .. وعندما كاد ان يفقد بصره .. تم تحويله لمستشفى عيون بالامتداد الخرطوم.
▪ خضع لعملية مستعجلة .. قبل ان يكمل (24) ساعة تم تحويله للسجن .. رغم ان الطبيب قرر له راحة ثلاثة أيام .. الغريب في الامر تم اعادته للسجن بطريقة اقرب للاختطاف دون علم الطبيب القائم على رعايته .. وتركوا كريمته المرافقة له في حالة ذهول .
▪ حاتم معتقل ظلما وجورا .. لو كان هناك قضاء يقوم بدوره على اكمل وجه لبرأ ساحته .. أو على الاقل اطلق سراحه بالضمانة.
▪ (حرية سلام عدالة) .. بئس الشعار

كتب أسامه عبد الماجد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons