مقالات الرأي

الهذه الدرجة يا مجلس السيادة؟

قرأت اعلانا ممن يسمون انفسهم (لجان المقاومة ومنظمات مهنية وقوي الثورة الحية يدعون فيها للتظاهرالي السفارة (الامريكية) وقبل ان اسأل لماذا السفارة الامريكية دون غيرها من السفارات , اوحتي الامم المتحدة؟ يحدث هذا والمجلس السادي لا يعلق ولا يصدر تحذيرا بان كل من يفعل ذك يعتبر مرتكبا للخيانة العظمى وانتهاك سيادة الدولة ؟
ماذا يقصد مجلس السيادة بالصمت عن ارتكاب تلك الجرائم التى اصبح يمارسها بعض الاشخاص الذين يعتبرون انفسهم هم وحدهم من قاموا بالثورة وانه لا يحق لاي احد غيرهم حتي من المعتصمين في القيادة او اسر الشهداء بمجرد التقدم بالنصح او ابداء الراي؟ هل مجلس السيادة واقع تحت ابتزاز امريكا ولذلك فهو لا يستطيع تطبيق قوانين صارمة وتنفيذها في كل من يمارس خيانة عظمى تهدد امن الدولة وتفتح الباب (لامريكا) لان تأمر وتنهي في شؤوننا مع ان احادية القطب اصبحت الان من الماضى .
هل اذا سكت الشعب عن خيانة امثال عمر قمر الدين الذي تفاخر بانه هو من تسبب في حصار شعب السودان حتي يصل للحكم فمعنى ذلك ان يصمت الشعب الذي لحق به كل انواع الضرر من جراء ذلك الحصار قبل الثورة ثم تضاعف ذلك الضرر بعد الثورة وهو يتصاعد كل يوم بعد الثورة ولا يجد الشعب اى سلطة تخاطب الشعب وتوضح له ما هى الخطط المستقبلية التي سيتم اتباعها حتي يخرج الشعب من الفترة الانتقالية ويتمكن من انتخاب من يختاره ليحكمه.
اين وعود الفريق البرهان بتكوين مؤسسات الدولة بعد ان افشل هؤلاء الشخصيات المعدودة كل شئ حتى محاولات كبيرهم د.حمدوك الاخيرة لتكوين حكومة كفاءات واكمال تكوين مؤسسات الدولة واقامة انتخابات في العام القادم , هل سيخلف الفريق البرهان وعده تحت ابتزاز تلك القلة التي تحرض صغار الصبية علي التظاهر وتعطيل كل شئ حتي ذهاب المواطن الي مصدر رزقه ووصول المرضى للمستشفيات ولقد ثبت ان تلك الشخصيات تتلقى رشاوي من سفارات ومنهم من يوزع مخدرات علي صبية التظاهر ومنهم من استجلب صبية من خارج السودان ليقتلوا في الظاهرات بيد اجراء تدفع لهم جهات اجنبية من اجل ان يدان السودان في الاعلام الغربي ومنظمات حقوق الانسان وفق بيانات تصدرها لجان اطباء لاىيعرف حتي الاطباء السودانيين من هم ولا من يدفع لهم , اما ما يسمي بتجمع المهنيين والذى هو ايضا لا يعرف اي مهنى سودانى من هم ولا اين يوجدون ولا من يدفع لهم والذين خدعوا الشعب انهم لابد ان يظلوا مختبئين حتي لا يقبض عليهم , فاذا كان بعض صغار السن قد اندعوا بذلك قبل الثورة , فهل مازالت الخدعة ستنطلى على بعضهم حتى بعد ان أل الحكم للثوار وحتى بعد ان تولي مؤسسهم د.حمدوك الحكم , فانهم لم يتوقفوا عن التظاهر يوما واحدا منذ ان تم الاتفاق علي الوثيقة الدستورية وهكذا ظلوا وما زالوا يحرضون وهم مختبئون علي الفتنة ويريدون ان يظل القتل مستعرا لاطول مدى ومنهم من قال مثلا بان الفترة الانتقالية لابد ان تمتد لمدة عشر سنوات على ان يظلوا هم الحكام بدون انتخابات , ماهذا , وكيف يسكت مجلس السيادة على ذلك ؟ لان اعضاء مجلس السيادة هم الذين ادوا القسم امام الله تعالي والشعب لان ينفذوا بنود الوثيقة الدستورية وفقا للمواقبت التى حددتها , فاذا كان هناك قلة من الشخصيات التي عطلت وزورت الوثيقة الدستورية , فما ذنب الشعب فى ان تتحول حياته لجحيم وهو لا يعرف سلطة في البلاد يشكو اليها , اين من عاهدوا الشعب على بناء البلد وتطويرها وادخالها فى المجتمع الدولى وتحويلها لدولة منتجة تستغل الثروات الطبيعية التى منذ ان ولدنا ظللنا نسمع من كل شخص قام بحكمنا بأنه سيجعلنا ننعم بحياة طيبة مثل بقية شعوب العالم.
ان ما يحدث في السودان لم يحث مثله في اى دولة عربية بعد ثورات الربيع العربي التى رفض شعوبها اي تدخل اجنبي وقاموا بحسم امورهم وشكلوا مؤسسات حكمهم وانطلقوا يجودون اعمالهم كل في تخصصه الي ان تحين الانتخابات القادمة , فلماذا نحن فقط في السودان الذين يراد لنا انتطل عن اعمالنا باقامة المتاريس وادخال الوسطاء الاجانب فى شؤوننا وتطيل الانتخابات مجاملة لهذا وذاك ؟
نحن الان كشعب يجب ان لا نسمح لهذه المهازل ان تستمر بدعاوى للتظاهل من لجان وتجمعات مجهواة يغلب عليها ان من يقودها هم خونه ولابد ان نحمي صغارنا من استغلال لاولئك الخونه لهم وتحرضهم لاثارة الفوضي تحت شعار المطالة بالمدنية ؟ فاي مدنية اكثر مما هو متاح الان من مجلس سيادة اغلبه من المدنيين يدعو للتوافق من اجل تشكيل حكومة انتقالية من كفاءات تقود البلاد لانتخابات ؟
علي مجلس السادة ان يوضح الشعب مع من ينتظر التوافق ؟ هل مع جهات داخلية ام لترضية قوى خارجية اتقاء لشرها؟ كما ان على الفريق البرهان ان يبين للشعب لماذا اخل بوعودة في نوفمبر الماضى ؟ وعليه ان يحدد وفق مواعييد محددة متي سيتم تشكيل الحكومة والمجلس الوطني والمحكمة تادستورية ومفوضية الانتخابات , فهل يعقل ان ما يعطل ذلك هو ما يقوم به اولئك الاشخاص من تحريض علي التظاهل؟ وعليه ان يوضح لنا من هم هؤلاء الاشخاص الذين يثيرون الفتن وهل هناك جهات اجنبية تفرضهم على مجلس السيادة؟

م نصر الدين محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons