مقالات الرأي

بين الصايحة والمقتولة _ بلاغ؟؟!

الصحة من أبجديات الإحتياجات الإنسانية بل إن العالم أجمع يتعامل مع هذه الجزئية كونها حق اصيل من حقوق الإنسان وواجب على الدولة أن تجتهد في تقديم أحدث ما وصلت إليه الخدمات العلاجية من تطور بإعتبار أن مواطنيها مورد من موارد الدولة وعنصر من عناصر تشكيل الدولة وأحد أشخاص القانون الدولي.
فغالب الدول ومن ضمنها السودان تبنى في وقت سابق توطين العلاج بالداخل وعمل على تأسيس البنية التحتية لذلك بإعتبار المسؤولية وهي من اوجب واجبات الدولة تجاه رعاياها.
مستشفى بحري قسم الطوارئ والاصابات احد المرافق الصحية التي بكل أسف إنهارت تماما و لا يمكن القول اصلا بانها تصلح ان توصف بأنها مرفق صحي نهائيا ، وهنا لا ألقي اللوم على الكادر الطبي إذ هم ليسوا ببعيد عن المعاناة اذ يحاولون جاهدين التخفيف على المرضى الذين يقصدون ذلك المرفق المسمى اصطلاحا مستشفى بحري قسم الطوارئ والاصابات وهو يتبع لوزارة الصحة ، إلا أنه للأسف الشديد تجد إنعدام الأوراق التي يكتبون عليها الفحوصات لتشخيص حالات المرضى وكذا الوصفات العلاجية ، بل إن المرضى من حولهم في كل عجز وهوان وقلة حيلة يفترشون الأرض فلا نقالات ولا أسرة لا تسمع إلا أنينهم من الألم وسط حيرة ذويهم ، أكثر من ذلك أن المعمل يوجد إلى جوار دورة المياه التي تتسرب من تحت أبوابها فضلات مع وجود روائح منتنة ، هذا لا يحدث في (سلخانة) ناهيك أن يكون في مرفق صحي يقدم خدمات علاجية لإنسان ، المؤلم لدرجة البكاء وجود (تنويه) لإصطاف المستشفى بأن يستخدموا الحمامات الإقتصادية (مجانا) لحين صيانة الحمامات ، هذا التعميم مكتوب في إستقبال قسم الطوارئ.
أما ما هو أمر من العلقم إنقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ساعة في قسم ما يسمى الطوارئ والاصابات ، ووقتها لا تسمع إلا صراخ ذوي المرضى ليعلن عن وفاة من هم بالعناية المكثفة ، فقد تعطلت الأجهزة وفارقوا الحياة. وتأتي عريضة البلاغ لتتضمن أسئلة بدهية تتبادر على ذهن كل من يدعم المرحلة الإنتقالية ، هل يعلم وزير الصحة بما يحدثىفي احد المرافق التابعة له وانها من ضمن مسؤوليته المباشرة ؟؟! هل يعلم أنه قانونيا في حال تعرض ذوي المرضى للكادر الطبي بأي سوء فإن ذلك يأتي نتيجة تقصير القائمين على أمر وزارة الصحة بدءا من وزير الصحة وحتى المدير الطبي للمرفق ؟؟!!؟؟ أين سعادة وزير مجلس وزراء حكومة الفترة الإنتقالية من ذلكم التقصير ويبقى السؤال في عهد مدنية الدولة التي تؤسس لها المرحلة الانتقالية؟؟؟!!
#أصل_القضية
مصاعب الحياة لا تكمن في عجزك عن تحقيق ما تريد، بل في عجزك عن دفع ما لا تريد

محمد أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons