أخبار ساخنةالأزمة السودانية

جنوب كردفان … محلية الرشاد محاصرة الجرائم الدخيلة


درة جنوب كردفان “جبال النوبة” ، أجمل مناطق الولاية خريفا ، واعلاها ارتفاعا حيث يقف جبل الجن شامخا ، كشموخ انسانها ، وطيب اخلاقه ، وسماحة معشره ، وتمثل محلية الرشاد اعرق محليات المنطقة الشرقية ، يسود فيها الامن والاستقرار بالتعايش السلمي ، والانصهار المجتمعي ، وفي الفترات الاخيرة بدأت تظهر بعض الجرائم والحوادث الدخيلة مما تطلب حسمها .

التنادي لتوحيد الجهود

المدير التنفيذي للمحلية رئيس لجنة الامن الاستاذ صديق النور عقد إجتماعا شاركت فيه كافة مكونات الإدارة الأهلية من المشايخ ، والاعيان ، والعمد ، والامير يوسف عبدالرحيم بلغ عددهم “75” فردا، وذلك لوضع خطة لمجابهة الجرائم والحوادث بالمحلية .

وقف التدهور الأمني

المدير التنفيذي اوضح ان الإجتماع جاء حول التدابير الوقائية والمنعية والاحترازية لوقف التدهور الامني وتواثق الجميع علي نبذ الجهوية والقبيلة والعنصرية والسياسة وتوحيد الصف الوطني ومحاربة الظواهر السالبه ، وعدم التستر علي المجرم وحصر الجريمة في الاطار الشخصي لمرتكبها ،و زاد المجرم لا قبيلة له .

نوع الجرائم والحوادث

كشف المدير التنفيذي في الإجتماع مع المكونات المجتمعية عن نوعية الجرائم والحوادث حيث قال أن الامن مسئولية الجميع ، و الاحداث والجرائم التي تحدث المحلية أبرزها في الطريق القومي بمنطقة الجبل المردوف ، وما تتعرض له عربات السوق من نهب ، ونهب الابقار والمواشي عموما ، واصفا الجرائم بالظاهرة الدخيلة ، وتتم بطريقة ممنهجة بغرض زعزعة أمن المواطن والمحلية التي تتميز بالأمن والطمأنينة.

تنسيق وتكامل الأدوار

اوضح النور الغرض من الاجتماع لتتكامل الادوار المعلوماتية ، ومحاصرة المتفلتين، والتبليغ الفوري عنهم ، ووضع خارطة طريق لمحاصرة المجرمين وتقديمهم للجهات المختصة ، و تفعيل دور الاداره الاهلية . ومن جانبهما قال المتحدثان الرائد بالقوات المسلحة نضال الدين عثمان ، والملازم شرطة خضر باشروم ان الامن مسئولية الجميع ، والقصد من الاجتماع التنسيق المحكم بين الادارة الاهلية المتمثلة في العمد والمشايخ ، لمحاصر الجريمة ، ووضع ٱليات لتنفيذ الخطه لمنع الجريمة والمساعدة قبض على الجناة.

مطالب الإدارة الأهلية

الامير يوسف عبدالرحيم ، امير أمارة الرشاد أكد علي أهمية الاجتماع المشترك مع لجنة أمن المحلية ، ووصفه بالضامن لوحدة النسيج الاجتماعي بين مكونات مجتمع أمارة الرشاد ، مطالبا بحلحلة المشاكل بكل تجرد ووضوح ، وشدد على وضع آلية للتعايش السلمي ، وإبعاد من يريد شق الصف وتماسك اللحمة المتوارثة منذ الاجداد ، وتابع نريد ان نعيشها . ولفت الأمير الي وجود لجنة لاسناد اجهزة الدولة ، لكنها محتاجه لقوة مشتركة بعدد ثلاثة عربات. وتوفير الاعاشة والوقود علي اللجنة ، كاشفا ان اللجنة حصرت اسماء معتادي الاجرام بالمنطقه والمناطق المجاورة ليتم تنفيذ و القبض عليهم وتامين الجنائن والزراعات وحماية الاسواق والطرق.

تحمل المسؤولية

تحدث العمدة والمشايخ والاعيان ، مطالبين بأن تتحمل الدوله مسؤوليتها بالكامل ، لجهة أن الادارة الاهلية مجردة من الصلاحيات ، وليس لها ضمانات لحماية الشيخ ، مؤكدين جاهزيتهم للتبليغ الفوري للجهات المسؤولة عن المجرمين ، وعدم التستر ، ونادوا بعقد مؤتمر يتواثق عليه كل ساكني محلية الرشاد للتعايش السلمي .

مقترحات وتوصيات

اتفقت المكونات المجتمعية ولجنة أمن المحلية على ضرورة مرجعه المصالحات ، وترتيب الاليات والركائز الضامنة لتنفيذ المصالحات ، وعقد اجتماعات دورية حسب مستويات الادارة الاهلية ، والتوصية بضرورة حسم التفلتات الامنية والظواهر السالبة.

تظل محلية الرشاد هي اروع مثال للتعايش السلمي ، والسلام المجتمعي ، ما لم يحدث جديد يعكر صفوة النسيج المتماسك ، والدولة قادرة لحسم التفلت والمجرمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons