أخبار ساخنةالأزمة السودانية

خروج الحركات المسلحة من الخرطوم واتفاق جوبا السرى تحت التربيزة..


كتب د. فخرالدين عوض حسن عبدالعال

فى جوبا توصلوا الى اتفاقيتان ..واحدة معلنة واخرى سرية كشفت عنها كثير من العناصر التى شاركت فى المفاوضات ..واطلق عليها مناوى ” اتفاقية تحت التربيزة”

من بنود اتفاقية جوبا السرية ” تحت التربيزة”:

● عدم تسليم البشير ورفاقه المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية..

● عدم الكشف عن المجازر التى حدثت فى دارفور والمسؤلين عنها ..

● طى ملف مجزرة القيادة واعدام كافة الوثائق والمستندات

● مشاركة الحركات المسلحة فى جهاز الامن وان يكون نائب المدير عبدالعزيز عشر الاخ غير الشقيق لجبريل ابراهيم

● قيام تحالف استراتيجى بين الحركات المسلحة والدعم السريع..

● دمج قوات الحركات المسلحة فى الدعم السريع وليس الجيش ..

● ان تبقى قوات الدعم السريع مستقلة وبنفس قياداتها..

● عدم تسليم الحكم للمدنيين كما نصت الوثيقة الدستورية واستمرار البرهان رئيسا.

● السيطرة على قوى الحرية والتغيير ..وفى حالة عدم التمكن من ذلك استبدالها باخرين.

● الغاء لجنة ازالة التمكين وقراراتها ..وتمليك كل ما اعادته للشعب، للحركات المسلحة والدعم السريع.

●ادخال حميدتى وشقيقه ومرشحين الحركات المسلحة فى مجالس ادارات شركات الجيش ..وتمليك حميدتى 30% من منظومة الصناعات العسكرية.

● اطلاق سراح كافة المعتقلين من قبل نظام البشير بالتدرج واعادة الاموال والممتلكات. واستغلال قواعدهم فى التأييد والدعم وفك العزلة.

اعلاه هو الاتفاق السرى الذى حدث فى جوبا بين حميدتى والحركات المسلحة فى مرحلة اولية ومن ثم انضم له الكباشى لاحقا…وغاب عنه ” الطرورة”..حسب تسميتهم السرية للتعايشى.

الخطوة الاولى لتنفيذ اتفاق جوبا السرى “تحت التربيزة” كانت مواكب واعتصامات ماسمى ” الموز”

والخطوة الثانية كانت الادعاء بانهم قوى الحرية والتغيير بميثاق جديد

الانقلاب هو الخطوة الثالثة لتنفيذ تلك الاتفاقية

وقد لاحظنا تنفيذ اغلب بنود الاتفاق السرى

اما خطوة اطلاق سراح الاسلامويين لم ترضى الحلفاء ( الكفلاء ).

قرار ما يسمى مجلس الدفاع والامن عن خروج قوات الحركات المسلحة من الخرطوم ..حبر على ورق ولا معنى له وللاعلام ليس غير ..وخصوصا اذا علمنا ان من اعضاء المجلس قادة الحركات المسلحة، وان جبريل من العقول المفكرة والمدبرة للانقلاب بدعم من “اخوانه” فى المؤتمرين الشعبى والوطنى.

البيان الذى طالعناه فى الصحف بتوقيع الجبهة الثورية وبدون اسم او صفة ..اعتقد انه صادر من جهاز الامن او جهة تريد تحقيق اهداف معينة لا علاقة لها بالثورة..

الجبهة الثورية هى ثلاثة يافطات بنفس الاسم ..يجمعها فقط اتفاق جوبا السرى ..والحقيقة انه لم تعد هنالك جبهة ثورية ..فقط مجرد يافطة يحملها د. الهادى ادريس ..

بعض الحركات المسلحة هى مجرد يافطات لحميدتى الذى يصرف عليها وعلى غيرها.

اكبر مشكلة تواجه تلك الحركات والمليشيات هى التمويل من مرتبات ومنصرفات وسكن وغيره ..

والحقيقة ان كل موارد الدولة واموال الشعب مختطفة من مليشيات البرهان وحميدتى وبقية امراء الحروب التى اطلقوا عليها زورا حركات الكفاح المسلح.

د. فخرالدين عوض حسن عبدالعال
خبير حوكمة & ادارة جودة وانتاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons