مقالات الرأي

خطاب البرهان ذكاء ونجاعة الكورة في ملعب السياسيين



في خطوة تؤكد قدرة الرجل علي اختراق الحواجز ووضع الخصوم في خانة (جك ملك) وضع البرهان القحاطة في موقف لا يحسدون عليه٠
فقد خرج قبل ساعة من الآن ببيان واضح المعالم أعلن انسحاب الجيش من العملية السياسية هذه الخطوة تعيد المشهد للعام ٢٠١٩ ممايعني نهاية شرعية الوثيقة الدستورية التي تمثل اتفاقا بين المكون العسكري وقحط وانسحاب أي واحد منهما يعني نهاية الاتفاق برمته٠
ما يعني أن كل القوي السياسية الآن علي حد السواء لن تستطيع جهة بعد الآن الادعاء بأحقيتها في تمثيل البلاد أو الانفراد بالسلطة عليه تعيش البلاد فراغا دستوريا وإلي ذلك الحين فإن هناك مسؤوليتان الأولي أمنية فهي للجيش أن يظل محافظا علي أمن البلاد وسلامه الاجتماعي لحين حكومة منتخبة أوحكومة متوافق عليها٠
وأما المسؤولية الثانية فهي أخلاقية يجب علي كل القوي السياسية بمختلف مشاربها قيادة حوار بغية الوصول لتوافق حول حكومة تكنوقراط تدير مصالح المواطنين حتي قيام الانتخابات٠
عليه يمكن تلخيص خطاب البرهان وحصرها في ثلاث نقاط أساسية:
الأولي أنه سحب من قحط أي تفويض سياسي وجعلها مثل بقية القوي الأخري تبحث عن وضع جديد لها في الساحة٠
الثانية منح القوي السياسية التي تم اقصاؤها الحق في المشاركة والتداول والتفاوض والحوار
الثالثة وضع فولكر في موقف صعب ليس أمامه الا التعامل مع الجميع علي قدم المساواة وبالتالي لن يكون بمقدوره أن ينحاز لأي فئة فإن فعل ذلك فقد فتح علي نفسه طاقة من جهنم٠
بحق أثبت البرهان أنه ذكي ولماح وقد منح نفسه فرصة كبيرة لترتيب المشهد الأمني بعيدا عن لغة التصريخ والتهريج والتتريس والاعتصامات٠
عمر كابو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons