أخبار ساخنةالأزمة السودانية

دعاة سلفيون يطرحون خارطة طريق (حل أزمات البلاد) ويُحذِّرون من شعارات الإلحاد والعلمانية

دفع دعاة سلفيون بمبادرة اعتبروها مهمة للمساهمة في وضع حلول ومعالجات للأزمات الخانقة التي تمر بها البلاد، وطرح عدد من شيوخ الجماعات السلفية الذين كانوا يتحدثون في ندوة حملت عنوان (رسالة لأهل السودان)، بمجمع التوحيد بحي العامرية جنوبي الشجرة في الخرطوم ليلة أمس الجمعة.

وطرح الدعاة، خارطة طريق جديدة، اعتبروها تُشكِّل مخرجاً من المحن والأزمات والفتن، وتجئ الندوة التي شهدت حضوراً كثيفاً من مختلف مناطق الخرطوم كأول مبادرة سلفية على خلفية تصاعد أزمات البلاد، وتقديم رؤية سلفية لمعالجة مشكلات البلاد.

وقال رئيس المجلس العلمي لجماعة أنصار السنة “الإصلاح” حسن الهواري، إنّ البلاد في مفترق طرق، وأمامها خياران لا ثالث لهما إما العودة لمبدأ الشورى وإسناد الأمر لأهل الحل والعقد والإتيان من كل ولاية ومنطقة بحكماء القوم والأعيان وعقلائهم، تنسيقاً وتعاوناً مع السلطات الأمنية، حفاظاً على الدماء وأرواح الناس، أو أن تستعد الأحزاب للتنافس على الحكم وفق ما تنص عليه القوانين بشفافية تخلو من الضغوط والإغراءات، مُطالباً أطراف النزاع بتقديم مزيد من التنازلات.

وأكّد الهواري، أنّ أزمات ومشكلات البلاد ما زالت متواصلة وستسمر وقد تؤي لتفتيت البلاد، محذراً من انقسامها لدويلات تشهد حروباً مختلفة، وقال خلال حديثه في محور أسباب دوامة الصراع، إنه لا رابط يربط أهل السودان إلا الإسلام، مُعلناً في ذات الوقت، رفضهم لفرض العلمانية كأساس لحكم البلاد.

فيما اشترط الشيخ خالد عبد اللطيف في تكوين مجالس الشورى بالبلاد، أن تتألف من أهل العلم والخبرة والأمانة والقوة، مطالباً أهل الحكم بحفظ الدماء والأرواح وأمن البلاد.

وهاجم الشيخ طه عابدين، الأحزاب السياسية واتهمها بالزج بالشباب في العنف، مطالباً القوى السياسية بتقديم برامجها وتصوراتها وطرح رؤيتها، محذراً الشباب من الاندفاع بحماس والاستجابة لدعوات العنف، مشيراً إلى أن البلاد لن تنهض إلا بسواعد الشباب، متسائلاً: (كيف تنصلح حال البلاد وشبابنا نجده في الشوارع ولا نجده في أماكن العمل والإنتاج؟)، وقال: أنصح الشباب بعدم الوقوع ضحية لشعارات العلمانية، وأبدى أسفه الشديد على استمرار إغلاق الجامعات.

فيما وجّه الشيخ عبد الحفيظ العدسي، انتقاداً حاداً للأحزاب العلمانية، وقال في معرض حديثه خلال الندوة، إنّه ما كان يظن أن تعود الشيوعية الحمراء والفكر الجمهوري والعلمانية من جديد في الساحة السودانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons