مقالات الرأي

ساطور السياسة.. الحرية للكل



في هذا الشهر المبارك انتظم التيار الإسلامي العريض في إفطار جماعي إحياء لسنة إسلامية متجددة. وفضيلة مجتمعية متجذرة. وقد أعلن التيار الإسلامي جدوله الرمضاني على مستوى السودان. وفي المقابل أعلنت لجان القمامة جدولها الثوري المزعوم في دولة الخرطوم. ونحن في ظل ثورة فولكر ذات الشعار الكذوب (حرية سلام وعدالة). إن كانت فعلا الحرية أحد مرتكزاتها. يجب أن تبدأ حرية القحاتة بعد نهاية حرية الإسلاميين. ولكن أن تكون حرية قحت خصما على حرية الإسلاميين. فهذا لا يقره دين أو عقل سليم. وكيف يستقيم أمر المجتمع السوداني. وهناك من ركل الدين خلف ظهره. وفارقه العقل السليم. وتخلى عن كل فضيلة مجتمعية. فأصبح بالشوارع كالأنعام بل أضل من ذلك بكثير وكثير. هذا ما ظهر من تلك العصابة القمامية التي هاجمت إفطار الإسلاميين بالخرطوم بالسواطير والبومبان بالأمس. إن لمثل تلك الوسائل الجبانة لا تثني عزيمة الأسود من السير في طريق الدعوة لله. وهي غير آبهة بما تفعله القرود من تخريب ثمار الدعوة وسط حقول المجتمع. والإسلاميون يعرفون جيدا هدف تلك البلطجة. وليس بعاجزين عن رد الصاع (مثنى وثلاث ورباع). ولكن بحكمة العارفين ببواطن الأمور سوف تسير قافلة الإسلام وسط عواء تلك الكلاب الضالة مسترشدة ببوصلة شفيع الأمة عليه الصلاة والسلام. يا هؤلاء إن مسيرة المد الإسلامي بالسودان. تجاوزت تروس قحت المحلية. ومطبات تقاطع المصالح الإقليمية والدولية. وثقوا بأن بحر الإسلاميين لا يزعجه نقيق الضفدع القحتوتي. ورسالتنا للإسلاميين في مستقبل الإفطارات وخاصة السابع عشر من رمضان (غزوة بدر) لابد من التأمين العقلاني. عليكم بضبط النفس. وعدم مجاراة حماقة وسفاهة هؤلاء. إنها سياسة الساطور. وهي آخر ما توصلت له عبقرية علماء السياسة من المدرسة القحتية. وأخيرا عليكم بالدعاء ونحن في أيام مباركات عسى ولعل من يخرج من أصلاب هؤلاء من ينصر الإسلام ويبني السودان. ولكم في خروج عكرمة رضي الله عنه من صلب أبي جهل أنموذجا.

عيساوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons