مقالات الرأي

سيقان للتفاؤل


و ما يميِّز كل شيء الآن هو أن كل شيء الآن يجري ..
و أول الأسبوع هذا نُحدِّث عن مبادرات و منها … الميرغني
و منها … الصديق في القاهرة
و منها فولکلر
و كلها يجري
و فولكر لمَّا كان يطير إلى نيويورك كان يهبط في القاهرة لشراء دعم مصر لمشروعه
و الجيش و الناس هنا و في القاهرة كلهم كان يرفض مشروع فولكلر الذي لم يكن أكثر من صندوق يحمل في جوفه … قحت
و البرهان لعله اليوم الأربعاء في القاهرة يحمل المكنسة و الجردل !!
و كل شيء الآن يجدِّد خناقه
و يتَّخذ وضعاً جديداً ينتظر ما تأتي به عاصفة المبادرات
و من يحفر و يحسب للقادم هو السودان و هو العالم الذي يصطرع حول السودان مثلما يصطرع حول كل جهة في إعادة ترتيب العالم
و في الصراع مواقف مصر و السعودية و غيرها معروفة
و في الصراع الصين أول الأسبوع هذا في مجلس الأمن تطلب رفع الحصار و العقوبات عن السودان …
و لعله من خطاب السودان للعالم جاء تعيين وزير الدفاع الذي يصبح هو من يدير تعامل شواطئ السودان مع العالم
و الملاحظة هذه في أجواء الأحداث الآن ملاحظة لها معناها
لكن الجري داخل السودان / في أيام إعادة ترتيب البلد/ كان أكثر لهوجة
فالإتحادي الذي يُقدِّم مبادرة في الأسبوع هذا يجعل عضويته تنتظر حدثاً مهماً يكون هو خروف الوليمة في مؤتمر الحزب الأسبوع القادم
و الأسبوع هذا بعض المكتوم فيه هو
قوش …. و تفاهم
و الوطني …. و تفاهم
و الوطني أول الأسبوع / في الجزيرة / يطلق سبعين ملياراً لحقيبة الصائم
و أمس الأول الوطني في النيل الأبيض يطلق مشروع حقيبة رمضان بقيمة ثلاثة و عشرين ملياراً …
و حتى الأعمال المكتبية بعيداً عن السياسة كانت شيئاً يسهم في حمی التحول
فلما كان الإجتماع السري ( لحزب الخراب) يجتمع للبحث عما يمكن به إيقاف التحول كانت محكمة إزالة خراب التمكين تتلو قراراً بإعادة جمعية القرآن الكريم إلى دارها و إلى ممتلكاتها / و كانت قحت قد طردت جمعية القرآن الكريم و سلَّمت هذه الجمعية بالذات لجماعة الشواذ …. و كأنها تقول رأيها في القرآن الكريم /
و لما كانت المحكمة تتلو الحكم كان دكتور عبدالرحمن إبراهيم نقيب المحامين و مجموعة الدببة القطبية من خلفه ( مجموعة من أشرس المحامين ) كلهم كان وقار المحكمة وحده هو ما يمنعهم من التكبير …. و لم نقل الرقص
لكن ..
………
لمَّا كان بنك السودان يتابع إعلان حصوله على مليارات الدولارات و سبعين طنا من الذهب … و .
كانت أسعار السوق لا تزال تصعد
و الصعود كان إجابة منطقية جداً لما تقوم به الدولة
فالدولة ما زالت تجهل شيئاً يسمَّى الأمن الإقتصادي
و في غياب سلطة الأمن الآقتصادي ما يحدث هو أن
التجار يرفعون الأسعار/ خصوصاً و السوق محتكر لقحت حتى الآن/ التجار يرفعون … و يكسبون ما يكسبون بالرفع هذا باليمنی …
ثم التجار ذاتهم يحصلون على الدولار بسعره المنخفض الآن باليسرى
و هكذا يكسبون كل شيء
و الجميع … في غياب الأمن الإقتصادي ينتظرون أن يغوص كل ما يصبه بنك السودان في حوض الرمال هذا …. و كل شيء يجف في يومين و
و لا أحد يقول إن الأمر سوف يعود إلى الأسوأ …. الجميع يعلم أن الأمر هذه المرة سوف يعود … بالموت ….
××
بريد
باشمهندس رامي
الأُسر التي عوَّدتها كل عام على يد خضراء في رمضان تقف الآن أمام باب الحوش تنتظركم
و كل عام يحفظك الله و أهلك و نحن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons