عربي يتوعد المؤتمر الوطني ويعلن عليه الحرب بشمال دارفور
أعلن والي ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي الحرب على حزب المؤتمر الوطني المحلول بالولاية اعتبارا من اليوم متهما قيادات الحزب بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الفاشر وأفضت للخراب والدمار التي طالت بعض المؤسسات الحكومية بالفاشر وكبكابية.
وأضاف أن ترتيب وتنفيذ عمليات الحرق وتخريب المؤسسات العامة التي طالت الفاشر كان مخططا لها مسبقا قبل مقتل الفقيد (مهدي مطر) لافتا الى إن حرق رئاسة محلية كبكابية تؤكد أيضا وجود أذرع النظام البائد وتحركاتها قبل شهر ضد اللجنة التسييرية لنقابة المعلمين.
وأضاف عربي خلال حديثه في المؤتمر الصحفي تابعه المراسل الذي عقده اليوم بالأمانة العامة لحكومة الولاية بالفاشر حول تداعيات تلك الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية
أضاف أنها لم تكن بمعزل ولا عمل مفاجئي أو ردة فعل بل هو عمل مرتب ومخطط سياسيا من قبل النظام البائد وغير سليم للتحول من المعارضة غير السلمية التي تستخدم وسائل الحرق والحرب والدمار واصطحاب عاطفة لمكونات المجتمعية معبرا عن إدانته الشديدة لحادث الفاشر وكبكابية .
الشهيد
وترحم على روح الشهيد المزارع مهدي مطر كاشفا ان السلطات قد ألقت القبض علي أحد المتهمين المتورطين في قتله، فضلا عن التعرف على أثنين من المتهمين وأماكن تواجدهم .
وأشار إلى إلقاء القبض علي المتهمين في الأحداث التخريبية المؤسفة التي شهدتها مدينة الفاشر أمس الأول، مشددا أن حكومته لن تتوانى في محاسبة كل من يثبت تورطه في الأحداث بالسجن في شالا وبورتسودان .
وتطرق والي شمال دارفور إلى الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها حكومة ولجنة أمن الولاية للسيطرة علي الأوضاع وتلافي تكرارها بمختلف أنحاء الولاية،
مقرا بوجود قصور من قبل السلطات في التعامل مع تلك الأحداث مجددآ في الوقت نفسه رضاه التام عن أداء الأجهزة الأمنية ولجهودها التي ظلت تضطلع بها طوال الفترة الماضية مما ساهم في تحقيق الإستقرار الأمني الذي شهدته الولاية.
وأعلن عربي عن تشكيل لجنة للتحقيق بهدف تقييم دور الحكومة والأجهزة الأمنية ومدي استجابتهم للأحداث الأخيرة لمعرفة أوجه القصور .
كما أعلن البدء في إعادة تأهيل المؤسسات التي تم تدميرها من قبل المتفلتين قائلا “أن ماحدث ليست له أي علاقة بالقبلية” متهما البعض بمحاولة أستقلال الأوضاع العامة للحريات
التي انتزعها ثوار ثورة ديسمبر المجيدة لتنفيذ أعمال الشغب التخريبية، بما فيها المحاولة اليائسة التي انتهجتها قيادات النظام البائد بالولاية تحت غطاء إثني للمطالبة بالإفراج عن والي ولاية شمال دارفور السابق عثمان محمد يوسف كبر.
وأقر عربي في ذات الوقت بفشل حكومة الفترة الانتقالية في أمر معاش الناس، مشيرا الى الجهود التي تبذلها حكومته في هذا الشأن، والتي قال إنها تمثلت في تخصيص مبلغ (40) مليون جنيه لبرنامج سلعتي بجانب الدعم المقدر الذي ظل يقدمه ديوان الزكاة للشرائح الفقيرة.