عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول السودان وراء أبواب مغلقة بطلب من ست دول من أصل 15 دولة عضواً في المجلس هي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا والنرويج وأيرلندا وألبانيا…

وأكدت الجلسة على دعم مبادرة رئيس يونيتامس فولكر بيريتس للحوار من أجل الخروج من الأزمة السياسية…

وقدم رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس خلال الجلسة خطاباً أطلع عبره أعضاء المجلس علي مبادرة الأمم المتحدة للحوار ودعم الإنتقال الديمقراطي في السودان.
وقال فولكر أن الأمم المتحدة سوف تعمل مع جميع مكونات الشعب السوداني لتطوير عملية تؤدي لتوافق يجنب البلاد الإنزلاق نحو الفوضي وأضاف المبعوث الأممي أنه يعول علي تعاون جميع الأطراف للوصول لوفاق وطني يمهد للتحول الديمقراطي في السودان..

هذا وقد تخللت الجلسة أسئلة من جانب كلّ من روسيا والصين والأعضاء الأفارقة في المجلس وهم كينيا والغابون وغانا حول كيفية جعل العملية شاملة وكيفية ضمان مشاركة جميع الأطراف الرئيسيين…

روسيا والصين أفلحا في توجيه الجلسة نحو دعم خطوات الحوار بعيداً من الحديث عن عقوبات مع التأكيد على ضرورة التوافق بين الأطراف..

السفيرة البريطانية لدى الأمم المتّحدة باربرا وودوارد قالت:
إنّه بالنظر إلي التطوّرات الأخيرة في السودان فإنّ الديمقراطية باتت الآن على المحكّ وشدّدت السفيرة البريطانية علي أنّ ما نحتاج إلي القيام به الآن هو تقديم دعمنا الكامل للمحادثات التي تسهّلها الأمم المتحدة لكي تجتمع جميع الأطراف وتساعد السودان علي العودة إلي طريق الديموقراطية…

وقال خبراء ومحللون سياسيون إن الدعم الدولي والإقليمي للحوار ومبادرة يونيتامس ينضم إلي ترحيب المكون العسكري بالمبادرة ويضع الرافضين للحوار والتفاوض في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي
وأكد الخبراء أن قوي إعلان الحرية والتغيير والحزب الشيوعي وتجمع المهنيين يقودون لجان المقاومة إلي رهانات خاسرة فقدوا معها تأييد الشارع السوداني بإصرارهم علي المواكب المتكررة والآن يفقدون دعم المجتمع الدولي والإقليمي…

واخيرا جاء التأكيد على القوات المسلحة في السودان هم ضامن لاستمرار الفترة الإنتقالية وعليهم حمايتها وترك المناوشات والإستعداد للإنتخابات التي صارت علي الأبواب…