أخبار ساخنة

فشل حكومة قحت

المعارضة السودانية اتضح الان انها كانت مجرد مطية لتنفيذ مخطط لتعطيل مسيرة تحقيق الاستقرار فى السودان ومحاولة اجبار السودان على الدخول فى صفقة القرن وضمان تبعية السودان الاقتصادية بمنعه من التعامل مع الصين والدول المنافسة لامريكا .

فجأة وجد قادة المعارضة الانتهازية الذين سلكوا كل السبل الضالة لاسقاط حكومة البشير ورفضوا التفاوض معها ، وجدوا انفسهم يمكن ان يجدوا فرصة لخداع الشعب بانهم هم من سيخلص الشعب من ضيق المعيشة بالدخول الى مجتمع ( امريكا الدولى الذى يعنى بحبوحة العيش ) فشغلت وسخرت مخابرات الصهاينة وسائل اعلامها المضللة فزورت الحقائق عن طريق كوادر معارضة كانت تأويهم و تعلفهم وتعدهم لمثل ذلك اليوم الذى كانت تتحينه امريكا لعقود وبسبل مختلفة الى ان وجدت ثغرة بعد ان تفرق الاسلاميون .

قحت جمعت كل شراذم المعارضة منها معارضة مسلحة اعترفت انها استعملت السلاح الصهيونى لاستنزاف حكومة السودان ، ومنها شخصيات معارضة اعترفت بانها لفقت تهم ضد قيادات الحكومة السابقة واستجدت كونقرس امريكا لحصار الشعب حتى يجوع ويثور ومعارضة قادة بيوت طائفية صنعها قديما الانجليز ومنها معارضة ضارة ضلت فى حوارى وحانات اوربا تعتبر الحكم بالاسلام سببا فى تصنيف شعبنا كشعب( ارهابى) يهدد ما يسمى بمصالح امريكا على اساس ان مصالح امريكا تتمثل فى ان تخضع الشعوب لاملاءات امريكا التى ظلت تبتز دول العالم الثالث بسياسة ( العصا والجزرة) ومازالت امريكا تعتقد انها باستعمال تلك السياسة ستستطيع منع الصين والدول التى فى محورها من تقزيم دور محور امريكا وتوابعها الذى سيطرت بها امريكا على اقتصاد العالم لفترة طويلة واستعملت فيه طرق ( ارهابية قذرة ) من احتكار للتقنية و تدبير الانقلابات و تبرر لنفسها الارهاب بالاعلان عن حوافز مالية لمن يغتال لها كل وطنى يقول الحق فى وجهها بزعم انه يهدد مصالحها واستعمالها غير الانسانى لحق الفيتو ومنظمات الامم المتحدة لفرض الانحلال الاخلاقى على شعوب العالم الذى تروج له شركات امريكا العابرة للقارات لتحقق من وراءه سيطرتها المالية على شعوب العالم ،ولقد عزل اليساريون فى قحت كل الوطنيين الذين كانوا يناصحون البشير وطبقت مخططها رويدا حتى عزلت حزب الامة بحجة ان مرجعيته اسلامية مع انه كان اكبر مكونات قحت وهكذا ظل اليسار يخدع حزب الامة يستعمله لتنفيذ مخططاته ثم يلقى به كما فعل قرنق عندما صالح البشير .

لقد فشلت قحت كحكومة ولن تنجح مهما دعمتها امريكا لانها تشكلت من شخصيات معارضة ضالة اجتمعت دون ان يوحد بينها مبدأ قادت تلك الشخصيات على ضلال فلول من الدهماء الجهلة بعلوم الدين وعلوم الاستراتيحيات العالمية فاخذوا يعممون التهم ويشعيون عن كل مسلم انعم الله عليه وفضله عليهم شائعات تعودنا ان نسمعها من المنافقين على الصالحين على مر عصور الحكم الاسلامى .

فانت الان تسمع من احد الذين خدعوا بشعارات الثورة الزائفة من يقول لك : لماذا سكت انت كمواطن عن الفساد طول الثلاثين عاما الماضية ؟ وهو لجهلة بعلوم السياسة الشرعية لا يفهم الفرق بين مناصحة الحاكم المسلم المشروعة لاصلاحه وبين الخروج عليه والاستعانة باعداء الله عليه لاسقاطه.

لم نسمع بغير اسلامى وقف فى مسجد زمن البشير وقال كلمة حق فى وجه الحاكم بل كانوا عندما يسمعون ان هناك خطيب مسجد ينتقد البشير يشدون الرحال ليسمعوا خطبه ولقد فعلوا ذلك عندما كان الاخ د.عصام البشير ينتقد حكومة البشير وكذلك الاخ د.مهران وغيرهم ولكن لما وجدوا ان اولئك خطباء مساجد فقهاء يناصحون الحاكم ويفرفون بين مناصحة الحاكم وبين التآمر لاسقاط الدولة الاسلامية خونوهم واعتبروهم (كيزان) واشاعوا حولهم الشائعات واعتبروهم اعداء ( للثورة ) ؟

هناك فرق بين من يناصح ولى الامر المسلم بنية اصلاح حال الشعب فذاك ناصح اوجب الله على الحاكم السماع له وبين من تصنع منه وكالات المخابرات معارض مسلح او متأمر تعده بتوليته حاكما بالقوة ليصبح مجبرا على تنفيذ اوامرها بعد ان يصبح حاكما .

اثناء حكم البشير لم نسمع عن فقيها او مهنيا او كادار عالمانيا قام فى مسجد وناصح ولاة الامر والان بعد ذهاب حكومة البشير فانه لم يفعل ذلك احدا منهم ولن يفعل لانهم لافقه لهم ولا مهنية لديهم ولا خير فيهم للامة والشعب وهم فقط يجيدون الاختفاء وكتابة المنشورات واشاعة الفوضى وتلفيق الشائعات والتهم وافشال مشاريع الناجحين ولم نر شخصا منهم شيد مستشفى او جامعة او مسجد او الف كتابا او حتى صحيفة ناجحة بل ظلوا كما عهدناهم منذ عهد نميرى حاقدون يصادرون كل مشروع شيده شخص او اسرة ناجحة ، يدعى كل منهم دعاوى معظمها كاذبة بان هناك مسلمون تاجروا بالدين وشوهوا صورته ويعممون ذلك على كل مسلم متدين ، حسنا نحن هنا نسال امثال ذلك الجاهل : الست انت بمسلم ،اذن: لماذا لم تقم انت بتحسين صورة الدين بعد ان ذهب تجاره ؟ماذا فعلت لاصلاح ما افسده من تدعى انه تاجر بالدين ؟ الى متى ستظل تردد كالببغاء قيل وقال تعجز عن الاعتراف لاهل السبق من الذين فضلهم الله عليك فعمروا البلاد وفاض خيرهم على المجتمع ؟ هل اى من كوادر فحت مؤهل لان يلقي خطبة جمعة من اى مسجد ،ام ان يخحل من ذلك ويعتبر ان ذلك من واجبات (الدراويش) ويعتقد انه مهنى متحضر على النسق الامريكى ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons