مقالات الرأي

فولكر يرحل .. هذا الصوت صوت الشعب



1
يرقد هذا الرجل اليساري الألماني علي ركام هائل من الفشل الاممي/ وبين يدينا تجربته المريرة الماثلة في الجمهورية السورية /فقد خلف وراءه دولة تحترق وشعبا لاجئا مشردا يهيم علي وجهه في عرض الميحطات والبحار /والعاقل من اتعظ بتجارب غيره

2
كل شرعية المبعوث الاممي فولكر تتلخص فيما ظل يردده كلما ضاق الخناق عليه/بانه قد اتي بطلب رسمي من الحكومة السوادانية /خازوق حمدوك !!

3
وينسي الرجل فولكر بانه يمكن أن يرحل/يطرد/ بذات الشرعية التي أتت به /فلا يفل الحديد إلا الحديد/وهو ببساطة تحرير خطاب رسمي من قبل الحكومة السودانية/بان هذا الفولكر غير مرغوب فيه وان ضرره اصبح اكثر من نفعه !!

4
غير أن هنالك طريقة اخري قد تكون اقل كلفة تتمثل في انتهاء فترة التفويض/علي أن ثمانية عشر يوما فقط تبقت لمدة تفويض بعثة حمدوك_فولكر/ ففي ٣ يونيو ينتهى أمدها ويفترض اننا لا نفوت هذه الفرصة/فعلى الاقل ان هنالك مجموعة مسوغات تعزز ذلك

5
فقد تجاوز الرجل صلاحياته المتفق عليها واصبح يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة /كما لو انه الحاكم العام لجمهورية السودان !! يقرأ ذلك مع حساسية الشعب السوداني تجاه السيادة الوطنية!! فان لم تطرده الحكومة فربما يهب الشعب ليفعل ذلك

6
ظل السيد فولكر يتعامل مع مكون واحد من بين فرقاء مكونات الشعب السودانى/ على أن كل مكونات قحط لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من مكونات الشعب السودانى

7
ظل يستقي معلوماته وتقاريره /سيما التي يقدمها لمجلس الامن/ من جهة غير محايدة/لدرجة لو انك سحبت صورته لقلت أن هذا الذي يقدم التقرير هو الدقير او خالد سلك / وبطبيعة الحال هذا يضر بمصلحة البلاد العليا وامنها القومي/في ان ترسم مستقبل البلاد اقليات ذات اجندات تتصادم مع موروثات وقيم الشعب السودانى

8
وبهذا فقد اصبح الرجل الالماني ذو الاجندة الواضحة الفاضحة/اصبح يمثل طرفا من اطراف الازمة السودانية/ ولعمرى أن الذي يمثل جزءا من الازمة يصبح غير مؤهل ليكون جزءا من الحل …

9
بطبيعة الحال يحتاج مثل هذا القرار الي سند جماهيري وشرعية شعبية/ولعمري ان هذا السند وهذه الاغلبية الشعبية متوفرة وبكثرة/فقط تحتاج الى جهة مدنية تنظمها/علي ان يضرب ميعاد يوم فارق /ليكون يوم الخروج الاكبر في كل ولايات السودان/بأن الشعب السوداني يقول كلمته بطرد فولكر…

10
ولحسن الحظ يتزامن هذا مع صحوة ونزعة وطنية افريقية استقلالية/فالان ينتفض كل شريط دول الوصايا الفرنسية واخرها مايحدث هذا الايام في الجارة تشاد/وقبلها انتصر ابي احمد لاثيوبيا ضد مخططات التقسيم وقاد بنفسه حرب الوحدة والتحرير/ والان الفرصة مواتية امام الرئيس البرهان واخوانه في قيادة الدولة/في اخذ قرار تاريخي يؤهلهم لياخذوا أماكنهم في قائمة القادة الأفارقة الكبار.. وليس هذا كلما هناك.

أبشر الماحي

كفوا الأيادي عن أوطاننا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons