أخبار ساخنةمقالات الرأي

قحت :حاضنة جديدة هل يصلح الدهر ما افسده العطار

منذ إحباط المحاولة الإنقلابية وما صاحبها من تداعيات التصعيد الإعلامي بين طرفي الحكومة ضربت الخلافات البيت الداخلي للحرية والتغيير وعصفت ببقية ما تبقي  من ثقة بين أطرافها بتبادل الإتهامات حول هيمنة مجموعة بعينها على الموقف وممارسة الإقصاء على الآخرين ، في ظل هذا التصعيد أعلنت حركة العدل والمساواة عن بدء قوى سياسية وحركات مسلحة العمل على تأسيس حاضنة جديدة موازية لقوى الحرية والتغيير ، وقال الأمين السياسي للحركة سليمان صندل ( لسودان تربيون) أن قوي سياسية وحركات مسلحة بدأت العمل على تأسيس ائتلاف جديد وأشار إلى أن تأسيس هذا التحالف جاء بعد إصرار من وصفهم بالقوى الصغيرة المختطفة للحرية والتغير على ممارسة الإقصاء وتنفيذ رؤى أحادية وأضاف “لم يكن أمامنا خيار آخر ، خيارنا الآن طرح البديل الوطني الواسع الشامل ونمضي في طرح خطتنا إلى الشعب السوداني” ، وكشف صندل عن أبرز القوى التي ستؤسس الحاضنة الجديدة وهم حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحزب الأمة القومي والحزب الإتحادي الديمقراطي برئاسة النوم هجو والإتحادي المؤحد بقيادة محمد عصمت إضافة إلى التحالف الديمقراطي للعدالة الإجتماعية وحزب البعث السوداني ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان خميس جلاب ورئيس الحركة الشعبية للتحرير والعدالة الأمين داؤد ، وشدد صندل بأنهم لديهم مسؤولية أخلاقية وسياسية لتجنيب البلاد لأي مخاطر أو أزمة سياسية مشيراً إلى انخراطهم في اتصالات مع كافة القوى السياسية وصولاً لتوافق ، وأصدرت هذه القوى بياناً الأحد الماضي تحدثت فيه عن الخلافات الحادة التي نشبت بين أطراف الحكومة الإنتقالية وقال البيان أنهم متمسكون بالفترة الانتقالية ويعملون علي توسيع القاعدة السياسية والإجتماعية معلنين رفضهم لإختطاف الثورة والتحدث بإسمها من قبل مجموعة الأربعة التي أوصلت بسياساتها البلاد لهذا الإنسداد السياسي والشقاق مع المكون العسكري .

لم يمض وقت على البيان حتى أعلن رئيس الحزب الإتحادي المؤحد عدم توقيعه علي البيان المشترك  منادياً في ذات الوقت بضرورة تصحيح مسار الحرية والتغيير وإعادة هيكلتها بما يمكنها من أداء دورها في إكمال أهداف الثورة وحماية الإنتقال دون إقصاء لمكون عدا حزب المؤتمر الوطني ومن والاه من أحزاب سقطوا معه في ابريل ٢٠١٩ ثم تلا ذلك بيان اخر من مكتب نائب حزب الأمة القومي ابراهيم الأمين الذي نفى هو الآخر توقيعه على البيان المتداول والممهور بتوقيعه ضمن توقيعات المجموعة المناوئة ( مجموعة الأربعة) .

الحاضنة الجديدة المزمعة تبدو فرص نجاحها ضئيلة وتحمل اسباب فناءها بداخلها بدأ ذلك واضحا من تبرؤ بعض الأحزاب من توقيعهم على البيان المشترك رغم أن البيان أشار إلى أهمية العمل الجاد وتوسيع المشاركة دون إقصاء ، هذا الموقف الضبابي يجعل البعض بتساءل عن إمكانية صمود الحاضنة الجديدة وسط المتغيرات والخلافات وسط قحت ، في الأثناء أقر  رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك بأن الصراع الدائر ليس بين عسكريين ومدنيين بل هو صراع بين المؤمنين بالتحول المدني والديمقراطي من المدنيين والعسكريين والساعين الي قطع الطريق أمامه من الطرفين.

تقرير/ عزيزة احمد موسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons