مقالات الرأي

مؤتمر الحوار



بدا واضحا ان الحوار السوداني الذي يحدد مطلوبات ما تبقي من الفترة الانتقالية سينطلق في نهاية هذا الاسبوع او الاسبوع القادم حسب ما رشح في الاخبار وخلال مصادر مختلفة ولكن هنالك كثير من الاسئلة تحتاج الي اجابة منها
١/يجب ان يكون دور الالية الثلاثية مسهل وليس وسيط
٢/من هم المشاركين في الحوار وماهي الجهة التي تحددهم والالية الثلاثية تتحدث عن اصحاب المصلحة ومنهم اصحاب المصلحة هولاء والمعلومات الاولية التي رشحت تشير الي انهم القوي السياسية عدا الموتمر الوطني ولجان المقاومة وبعض منظمات النساء واعتقد ان عضوية هذا الحوار بهذا الشكل غير دقيقة وليست شاملة
مثلا الادارة الاهلية والطرق الصوفية قيل ان هولاء سيكونون مراقبين وهذا ليس صحيح يجب ان يكونوا اعضاء اصليين لانهم هم من اهم فئات المجتمع المدني بل هم الاكثر انتشارا في السودان وهم المتواجدين في قواعد الشعب السوداني ولذلك مكانهم الطبيعي العضوية الكاملة في مؤتمر الحوار وليس مراقبين
ثالثا لجان المقاومة هم فئات موجودة ولكن غير موسسة قانونا وجزء كبير منهم ينتمي الي احزاب سياسية معروفة وهم واجهات لهذة الاحزاب
رابعا منظمات المراة والنساء هل تعم الكل ام هي منظمات المراة اليسارية والعلمانية وهي واجهات لاحزاب سياسية نظيرها موجود في الساحة ومن احزاب اخري في الساحة
رابعا كيف يشارك المكون العسكري في مؤتمر الحوار وهو مكون مهم في الفترة الانتقالية. ام يتحاور المدنيين فيما بينهم ثم يتحاورون مع العسكر
خامسا ماهي الجهة التي تدير وتضع اجندة ومواضع الحوار وكيف يتفق علي المخرجات بالاجماع ام بالاغلبية المطلقة وكيف يحدد عدد كل تنظيم
سادسا ماهي اجندة الحوار وخاصة وانه حوار للفترة الانتقالية فقط وليس له علاقة بالقضايا المصيرية والدستورية
سابعا يتحدثون همسا ان الحوار يجب ان يشمل بعض القضايا التي مكانها الحكومة المنتخبة منها دمج القوات في السودان وخاصة القايمة بقانون مجاز من سلطة تشريعية كالدعم السريع
وكذلك القايمة باتفاقيات كاتفاقية السلام بل بعضهم يتحدث عن التحفظ علي بعض استحقاقات السلام في جوبا
ثامنا هنالك معلومات رشحت ان كثير من مخرجات الحوار جاهزة او عمل عليها تركيز لتخرج كما يرغب البعض وخاصة ان بعضهم يتحدث عن مجلس سيادة تشريفي يكون رئيسه عسكري ونائبه مدني
او يكون رئيس ونائبين وان المجلس خليط بين عسكر ومدنيين ولكن ليس بالعدد الان
وخاصة وان كل تجارب السودان في الانتقال في كل الثورات السابقة ان هنالك مجلس سيادة عسكري ومجلس وزراء تنفيذي وكذلك يتحدثون عن مجلس وزراء تكنوقراط وبعضهم يتحدث عن مجلس وزراء رئيسه سياسي
ايضا هنالك قضية اساسية وهي الوثيقة الدستورية التي تدير الفترة الانتقالية وخاصة وان الوثيقة السابقة التي كانت بين العسكر والحرية والتغيير المركزي كانت وثيقة معيبة وهو كعقد الايجارة وليست وثيقة دستورية وهي سبب مباشر في ازمة الحكم في الفترة السابقة
عليه اعتقد ان امر الحوار مطلوب ومهم ولكن هنالك الكثير الذي يحتاج لاجابة قبل انطلاق الحوار بمن حضر وقد يغيب اويغيب اشخاص او موسسات او تنظيمات هامة غيابها يكون مؤثرا فيما تبقي من فترة انتقالية
اعتقد لو حددت عضوية وموضوعات والجوانب الفنية والادارية في الموتمر بدقة وسوف تكون مخرجاته مفيدة حتي لو رفض مدعوين الحضور
ولذلك اعتقد اذا لم تقتل هذه الامور بحثا يجب ان لا ينعقد مؤتمرا ناقصا لحوار سيكون مولودا ميتا او مشوها وخاصة وان السودان اليوم ليس سودان صدر الاستقلال فهو ثوب ملي بالثقوب يحتاج الي حائك وطني ماهر
امل ان يجاوب هذه الاسئلة والمطلوبات من السيد رئيس مجلس السيادة لانه هي المعني بالحوار ونتائجه وليس مجموعة المسهلين الثلاثية.

مسار
تحياتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons