مجلس البيئة يدق ناقوس الخطر حول انتشار ظاهرة “النز” بالخرطوم
دق المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم ناقوس الخطر حول ظاهرة انتشار المياه السطحية “النز” بولاية الخرطوم، وطالب المجتمع الدولي للاسراع في حل هذة الظاهرة.كما وجه بالتدخل الفوري لمعالجة المشكلة بصورة عاجلة وجذرية بالولاية من خلال التحليل العلمي الجيلولوجي قبل التفاقم ، سيما وان الفوالق الصخرية الان أصبحت في تمدد واتساع مستمر الأمر الذي يحتم علينا التدخل العاجل.واعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم دكتور بشرى حامد أحمد خلال لقائه بمكتبة اليوم رئيس منظمة عزنا الخيرية، والأمين العام للمنظمة الأستاذ سمؤال النور، بحضور مدراء الإدارات العامة بالمجلس.اعلن تبني المجلس لرعاية الحلول لمعالجة ظاهرة “النز” بالولاية وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع المنظمة في البدء فوراً في تسليط الضؤ عليها لإيجاد الحلول، وذلك في إطار الشراكات والإعداد لعمل ورشة فنية لمتخذي القرار بالولاية تحت رعاية والي ولاية الخرطوم المكلف احمد عثمان حمزة والتنسيق مع المحليات لإعداد ورش تنويرية توعوية للمجتمع في هذا الشأن.بجانب التواصل مع المستوى الاتحادي والمنظمات الدولية بالمشاركة في حل المشكلة التى هي أكبر من إمكانيات الولاية والدولة على مستوى السودان والتى قال تحتاج إلى تدخل فني ومالي عاجل من المجتمع الدولي.وقال د. بشري ان الظاهرة انتشرت في الفترة الأخيرة لتشمل غرب وشرق النيل ومنطقة الخرطوم، وأصبح تاثيرها واضح على المناطق السكنية والتجارية والصناعية وأدت إلى كثير من المشاكل في انتشار ظاهرة ” النز” والمياه السطحية، وأن المسألة تحتاج إلى التدخل بيئي عاجل لمعالجة الظاهرة الخطيرة، وذلك عبر الدراسات العلمية، مشيرآ إلى تمدد ظاهرة الفوالق الصخرية في كثير من الولايات.واضاف نستهدف في هذا الصدد اليونب هبتات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالشراكة مع وزارة البنى التحتية الاتحادية والمجلس الأعلى للموارد الطبيعية الاتحادي والأجهزة الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث.ومن جانبها حذرت الدكتورة اسمهان خليل محمد رئيس منظمة عزنا الخيرية من ظاهرة النز والتشقق داخل الأرض والتى عزت أسبابها إلى تدخل السلوك البشري ووجود الخزانات والسدود والنفايات المتراكمة التى لديها تأثير شديد على التربة والمياه الجوفية مما ساهم في ظهورها على السطح وتلوث المياه وظهور عدد من الحالات المرضية وغسيل الكلي.ودعت باجراء مسح جليولوجي كامل لولاية الخرطوم وعمل معالجات سريعة لسد الشقوق، وقالت نحن الآن نقف على سطح ارض هش، مناشدة بانشاء مكتب طوارئ لاستقبال الاتصالات، كما ابدءت رغبة المنظمة في توقيع مذكرة تفاهم مع المجلس.