أخبار ساخنةالأزمة السودانيةمقالات الرأي

محور الشر…!!

بقلم : أحمد فضل السيد

لقد كان تفكير و ذكاء القوات المسلحة السودانية، وقراءتها للمشهد فى البلاد ، واستشراف، المخاطر الجسيمة التى تهدد أمن الدولة برمته، مبكرًا، وسابق بمراحل، لقدرات هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم وزراء الثورة السودانية ، و خبراء استراتيجيين، يتحدثون بأسلوب منمق، ويستخدمون مصطلحات رنانة، أمام كاميرات الجزيرة الإخبارية وغيره من وسائل الإعلام ، بينما اصطدمت كل نظرياتهم، وأطروحاتهم، ومبادراتهم، بأرضية الواقع الصلبة،وحائط الفشل فتحطمت إلى «فتات» ذرته الرياح..!!
هنالك تحليلات وحوارات للذين أسمو انفسهم خبراء «قحت» الاستراتيجيين فى قناة الجزيرة وغيرها من القنوات، عقب اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة حول الأوضاع الأمنية الداخلية وما يمر به السودان، بنفس تحليلات ورؤية بعض دول محور الشر ، تسمع منهم أروع الكلام، وعندما تُسند إلى أحدهم مهمة في إدارة موقع مهم في الدوله يفشل يفشي أسرار الدولة ويتخبط دون علم ، ويسجل فشلا مريعا، فتتم إقالته، والاستعانة بفاشل اخر، والأمثلة لا تعد ولا تحصى.
ومن بعض خبراء «قحت» الاستراتيجيين، الذين جلسوا فى استوديوهات قناة الجزيرة المعادية، و ظلو يهاجمون قيادات القوات المسلحة ، وإحداث طفرة فى صفوفه، ، كان بعض الوزراء البارزين في حكومة أربعه طويله السابقة ، و أحد أعضاء السيادي ، وباقى شراذم الشيوعيين، وملأوا الدنيا صراخا، وضجيجا، عن ضرورة تفكيك القوات المسلحة، وهيكله بعض المؤسسات الحساسه التي تنتمي إلى آمن الدولة والاستخبارات..!!
هنالك سياسيين ، بقيادة أحزاب أربعه طويله، و الشيوعي، كانوا ينفذون المخطط الذى تم رسمه بعناية فائقة، فى دهاليز قصور دول محور الشر ، لتفكيك الجيش السوداني، بعد النجاح في تفكيك جيوش بعض دول الجوار ، وإسقاطه فى مستنقع الفوضى، بحيث لا تقوم له قائمة من جديد، ومن ثم يتم تحقيق الهدف الأسمى، وهو امتلاك مفتاح أفريقيا العظيم وهو السودان، وهناك مقولة ، مفادها أن جمهوريّة السودان هي واحدة من أهم الدول الإفريقيّة ومن أهم الدول العربيّة أيضاً من حيث الموقع الجغرافي حيث تقع إلى الغرب من كل من إريتيريا وإثيوبيا، كما أنّها تقع إلى الجنوب من كلٍّ من مصر وليبيا، وتقع السودان أيضاً إلى الشرق من تشاد وجمهوريّة أفريقيا الوسطى ومن أمتلك مفتاح السودان تملك مفاتيح أفريقيا .
لا شك ان القوات المسلحة هي حصن الأمان لحدودنا وأرضنا وشعبنا وسلامتها من جراء أي اعتداء خارجي، وهي ذات عقيده وطنية في تشكيلها لأنها تعتمد على التربيه وحب الوطن والقيم ، ومن ثم فقد ترعرعت عقيدتها القتالية على حماية الأوطان من الاعتداءات الخارجية وعلى الولاء الوطني.
فقد عمدت دول محور الشر على استخدام شماعة حقوق الانسان والديمقراطية للضغط على القوات النظامية لإضعافها، وهو حق يراد به باطل، في مثل هكذه وقت يجب ان توضع هذه الشماعة جانبا لبعض الوقت، وعمدت الى استغلال ضعف ووهن الأحزاب السياسية في ازكاء النعرات القبلية والدينية ومشكلات الحدود بين إثيوبيا لإنهاك القوات المسلحةمن ناحية، ولإبراز ضعفها أمام قوى المنظمات الارهابية وقدرتها على خوض حروب الشوارع والعصابات، بينما القوات المسلحة معدة ومجهزة بالأساس لخوض الحروب النظامية.
وامامك عزيزي المواطن الواقع للجيوش العربية التي تفتت من قبل في الربيع العربي، والان نفس الخنجر المسموم يراد به ضرب القوات المسلحة في ظهر وقلب الوطن ، الان فان الحقيقة بانت واضحة للعيان وهي من المستفيد الاول والأخير من قتل القوات المسلحة ؟، وأن نشر القبلية والنعرات كانت ورائه جهود مخابرات عالمية خبيثة زرعت العملاء وغيرها في بلادنا لتحقيق اهدافها المسمومة لتغيير خارطة السودان وتقسيم بلادنا الي دويلات لتظل دول محور الشر هي القوة الوحيدة المتماسكة في هذا المحيط السوداني والإفريقي الشاسع.
“خلاصه القول”
فان الشيوعيين وبقيه بعض الأحزاب ومن يقف ورائها من قوى استعمارية كبري لم تكن تسطيع تحقيق احلامها ومخططاتها في تدمير اوطاننا وتفتت بمعزل ضعفنا الداخلي واطماعنا الشخصية وتخاذلنا عن تحقيق حلم الوحدة والتعاون فيما بيننا على حماية أمننا الوطني والقومي معا.
فمنذ ان تخلينا عن مفهومنا للوحدة و المحبة و التعاون، واهتم كل شخص بمشاغلها الداخلية فقط، حتى أصابنا الوهن ونخر سوس القبلية في أوطننا فأنهكها وقضى على الكثير من عناصر قوتها. واليوم فان الاتحاد قوة كما تعلمنا منذ الصغر، ولا سبيل امام الوطن للخروج من مخطط التقسيم سوى بالتخلي عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة ونبذ الخلافات السياسية جانبا، واستعادة بناء الوطن والقوات المسلحة مجددا .
و لم أكن يوما من محبي القتال و مؤيدي النزاع و لكن لا احد يبقى مكتوف الايدي اذا اعتدي عليه بالضرب فما بالك بمسؤولية أمن وطن و الحفاظ على كيان الدولةو حماية الارض و الشعب و العرض دفاع و ليس اعتداء او هجوم و يجب ان لا ننسى ان الاتحاد ليس فقط باعداد الجيوش لمعارك لا نهاية لها..استخدم نفس سلاح عدوك الفكر والاقتصاد و النهضة والاتحاد لنكون سلطه نقضي بها على أي مخططات ومطامع تضر بوحدتنا
فليس كل الحروب تحتاج الى سلاح من النار فهناك حروب تحتاج سلاح الفكر و العقل و التخطيط
وامام تسارع الخطى الخبيثة لتدمير السودان وقواته المسلحه ، وان العدو يتربص بنا في كل لحظة لينقض علينا بشراسة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons