حكومة الوفاق الليبية تستهدف قوات حفتر في قاعدة الوطية
أفادت مصادر ميدانية أن قوات حكومة الوفاق تقدمت نحو مشارف قاعدة الوُطية في شمال غربي البلاد، في انتظار التعليمات باقتحامها، بعد قصف جوي شنته على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتمركزة هناك.
وقال المتحدث باسم القوات الحكومية محمد قنونو إن سلاح الجو الليبي يستهدف بعدد من الضربات القتالية فلول مليشيات حفتر الهاربة داخل القاعدة الواقعة على بعد 140 كلم جنوب غربي طرابلس.
وتعد قاعدة الوطية الجوية أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الممتدة من غرب العاصمة طرابلس إلى الحدود التونسية، وسيطرت عليها مليشيات موالية لحفتر قبل ست سنوات، وجعلتها مركزا لقيادة العمليات الغربية ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما تستخدم لقصف عدد من مناطق طرابلس.
وكانت قوات الوفاق قد سيطرت على كامل الساحل الغربي بعد معارك ضارية مع قوات حفتر، في حين يخيم الهدوء على مدن صُرمان وصبراتة والعجيلات بعد أن استعادتها قوات الوفاق.
واجتمع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، القائد الأعلى للجيش الليبي، اليوم مع قادة قواته لتقييم الوضع الميداني، وبحث متطلبات المرحلة المقبلة من العمليات وطرق تنفيذها، بعد يوم من سيطرة قوات الوفاق على كامل الساحل الغربي، حتى الحدود مع تونس
وحضر الاجتماع اللواء أسامة جويلي آمر المنطقة الغربية وغرفة العمليات المشتركة، واللواء محمد الحداد آمر المنطقة الوسطى، واللواء عبد الباسط مروان آمر منطقة طرابلس. وكان السراج قد توعد في كلمة له بإفشال مخططات ما سماها عواصم الغدر التي ترسل طائراتها لقصف المدن الليبية، بحسب تعبيره
وسيطرت قوات الوفاق على مدينة زليتن شرق العاصمة طرابلس، ومدن مِطْرِدْ وصُرمان وصبراتة والعجيلات والجميل وراقدالين، في غرب طرابلس. وغنمت ترسانة من الآليات والأسلحة المصرية والإماراتية كانت بحوزة قوات حفتر.
ويعد هذا التقدم النوعي لقوات الوفاق الأول من نوعه منذ بدء قوات حفتر حملتها على طرابلس في أوائل أبريل/نيسان من العام الماضي.
وتشهد محاور القتال بين قوات الوفاق وقوات حفتر تطورا ميدانيا منذ نحو أسبوعين لصالح الوفاق، بعد الاتفاقية الأمنية والعسكرية بينها وبين تركيا، إذ قامت طائرات مسيرة بدور أساسي في هذا التقدم لصالح قوات الوفاق..
وفي وقت سابق يوم أمس، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن حكومة الوفاق سيطرت على مسافة 500 كلم على طول البحر، وإنها ماضية لتحرير بقية المدن كمدينة ترهونة.
وأضاف المشري في مقابلة مع الجزيرة، أن هذا التطور الميداني يعطي أهمية في رسم الخريطة الجيوسياسية بليبيا، معتبرا أن “الخطوة التي تحققت اليوم تمهد الطريق لتحرير مناطق الجنوب بالكامل، وستغير نظرة الدول الغربية في تعاملها مع حفتر.