معيتيق رجل المرحلة في ليبيا والاقرب لتمثيل طرابلس في المجلس الرئاسي
معيتيق خالف سياسيات السراج بصورة مستمرة حتى بات قادراً على ان يكون الرجل الاول في طرابلس والذي يمكن ان يمثلها في التشكيل الرئاسي الجديد .
في الواقع ان القوى السياسية والعسكرية في ليبيا تشق طريقها نحو تسوية تاريخية فوق صفيح ساخن من الخلافات في كل مكان وفي اكبر النقاط التي توصل فيها قادة القوى الى اتفاق النفط الذي قال عنه معيتيق إن الخطوة جاءت استشعارا من الجميع بما تمر به البلاد في ظروف وما يتعرض له المواطن من معاناة ولتخفيف تلك المعاناة.
وان هذه الخلافات باتت واضحة على العلن بين النائب أحمد معيتيق ورئيس المجلس الرئاسي ما زالت قائمة، لذهاب الأخير للاتفاق دون الرجوع للرئاسي
وهو ما تحاول أنقرة احتوائه على مدار الأيام بحسب التقارير الصحفية والاعلامية وتدوال النشطاء في ليبيا والمنطقة لهذا الخلاف الذي جعل من معيتقيق يذهب نحو طموح التمثيل الرئاسي لطرابلس
والذي تكبر فيه فرصه يوماً بعد يوم وذلك لثقة الجميع في قدرته على التفاوض والمرونة في التسويات السياسية ليثبت بانه اقوى من السراج في حنكته السياسية ومقدرته على تغيير الاوضاع الى الافضل .
تجاوز السراج
ان ذهاب احمد معيتيق الى اتفاق دون مشاورة السراج وتجاوزه بكل هدوء هو نقطة التحول الكبيرة في شخصية معيتيق والتي تجعله شخصياً قوياً ورجل المرحلة في ليبيا ووضعها الراهن .
وحتى النواب الذين اعلنوا سخطهم من خطوته وتجاوزه للمجلس الرئاسي بقيادة السراج هم ذاتهم باتوا مؤمنين بان معيتبيق
الان هو صاحب الكارزيما في المشهد السياسي والرجل الذي يتمتع بشعبية في طرابلس ويمكنه ان يحلق في الفضاء السياسي
ويجد الدعم من كل مكان بعد ان اثبت مرونته وقوة شخصيته في التفاوض وايضاً تقديمه مصلحة الشعب الليبي على اجندة حكومة السراج التي تخدم تركيا وتنظيم الاخوان المسلمين.
وما قام به النائب أحمد معيتيق يجعله الاقرب للتواجد ضمن التركيبة السياسية الجديدة، من خلال رئاسة الحكومة أو المجلس الرئاسي،
أو الممثل عن طرابلس في ثلاثي الرئاسي المرتقب، وأن خطوة النفط جاءت في هذا الإطار لتقديم نفسه للداخل والمجتمع الدولي على أنه الساعي للتسوية السياسية.