الأزمة السودانيةمقالات الرأي

هل سيتم طرد فولكر عاجلا أم اجلا


لم يعد السؤال المطروح، هل سيتم طرد فولكر ام لا؟ بل اصبح السؤال؛ متى سيتم طرد المدعو فولكر؟
جولة البرهان التي شملت جميع دول الجوار تقريبا من الجوار البعيد الامارات ويوغندا وصولا الي الجوار القريب السعودية ومصر وتشاد كفيلة بلفت انتباه كل مهتم بالشأن السياسي ، تطورات في العلاقات مع اثيوبيا ايضا فتح المعابر الحدودية والشروع في خط السكة حديد بين البلدين، احداث مهمة متوقع حدوثها تمت بعض ترتيباتها في الداخل مثل مؤتمر الجبهة الثورية في الدمازين والقرارات الخاصة بترتيب الاوضاع في الجامعات والمراجعات التي تمت لقرارت لجنة تفكيك نظام ٣٠يونيو، ووحدة الفصائل الاتحادية في القاهرة. الساحة السياسية اصبحت جاهزة لاستقبال قرارات وإجراءات جديدة، يمكن ان يكون من بينها تشكيل حكومة جديدة برئيس وزراء واغلاق باب الحوارات التي يتلهى بها السيد فولكر، طبعا معلوم ان الامم المتحدة في تاريخها لم تحل اي ازمة واقصى نجاح يمكن ان تحققه هو ادارة الأزمة حسب حوجتها، بعد الحرب في اوكرانيا اصبحت الامم المتحدة بطة عرجاء بعد ان نسى امينها العام وضعه الحيادي وعاد لجزوره الاوربية واصطف مع حلف الناتو، العالم كله في حالة سيولة سياسية ستنتهي به الي وضع لايشبه باي حال الوضع ما قبل الحرب غض النظر عن ما تسفر عنه تلك الحرب التي دخلت طورا جديد بقرارات روسيا حول الغاز والحبوب. اذن مهمة السيد فولكر في السودان وبعثته هي في سبيلها للحاق بصاحب فكرة جلبها الدكتور حمدوك الله لا عادو.
شهر رمضان المبارك ليس فقط شهرا للتعبد والتنسك وتجويد العبادات بل من الممكن ايضا ان يكون عامرا بالقرارات والايام حبلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons