وزير التربية والتعليم لن اتخذ أي قرار قبل رد حمدوك على مذكرتي
أعلن وزير التربية والتعليم بروفيسور محمد الأمين التوم، إنه أرجأ إتخاذ أي قرار على خلفية تجميد المناهج إلى حين رد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك على مذكرة دفع بها لتوضيح قراره الأخير.
وقال وزير التربية والتعليم “التوم” في بيان له اطلع عليه المراسل “لقد طالعت بيان السيد/ رئيس مجلس الوزراء الصادر يوم أمس الأربعاء حول المناهج، وقد بعثت له بمذكرة صباح اليوم مبيناً فيها رأيي حول البيان كما طلبت فيها بعض الايضاحات”.
وأضاف وزير التربية والتعليم “التوم”: ” تقديراً مني لموقف لجنة المعلمين السودانيين التي تستبسل في الدفاع عن مشروع التغيير الجذري في نظام التعليم
و حرصاً على عدم إتخاذ موقف قد يؤثر سلباً على بداية العام الدراسي بما يعيق مستقبل أبنائي و بناتي التلاميذ و الطلاب، فقد رأيت إرجاء إتخاذ الموقف المناسب ليكون في ضوء رد السيد / رئيس الوزراء على المذكرة”.
قرار حمدوك
وقد قال رئيس الوزراء على أن قضية إعداد المناهج هي قضية تحتاج إلى توافق اجتماعي واسع وهي قضية قومية تهم الجميع بحيث تستند المناهج التربوية على المنهج العلمي الذي يشحذ التفكير وينمي قدرات النشء ويُحفز القُدرات الإبداعية على التفكير والابتكار
ويغرس في العقول روح التأمل وأساسيات العلوم الحديثة والرياضيات والفنون ويفتح الآفاق للانفتاح على العالم وتاريخه وحضاراته. وقد أمنت كل المجموعات التي التقاها السيد رئيس الوزراء على هذه المبادئ
وعلى ضرورة تغيير المناهج القديمة الموروثة من النظام البائد بحيث تراعي هذه الموجهات وتتسق مع مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة وقيم التنوع الثرّ الذي تمتاز بها بلادنا.
وقرر رئيس مجلس الوزراء تجميد العمل بالمقترحات المطروحة حاليا من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي والتي أثارت هذا الجدل.
· تكوين لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة حسب الأُسس العلمية المعروفة في إعداد المناهج وتراعي التنوع الثقافي والديني والحضاري والتاريخي للسودان ومتطلبات التعليم في العصر الحديث
مؤكدا إن الفترة الانتقالية التي يمر بها السودان، هي مرحلة للتوافق حول أُسس إعادة البناء والتعمير لسودان يسع الجميع، نستطيع فيه بحسن إدارة تنوعنا أن نكتسب القوة والتماسك الذي يساعدنا على عبور هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.
وإن هذا الحراك الاجتماعي والنقاش حول قضية المناهج وتطويرها هو إحدى ثمرات ثورة ديسمبر التي فتحت الباب لإمكانية هذا الحوار الاجتماعي الديمقراطي الإيجابي.