وسط نزاع سد النهضة.. الجيشين المصري والسوداني تختتمان مناوراتهما العسكرية المشتركة
اختتم الجيشين المصري والسوداني اليوم الإثنين مناوراتهما العسكرية المشتركة “حماة النيل” شملت وحدات برية وجوية وبحرية والتي استمرت لمدة ستة أيام ضمن سعى الجارتين لتوطيد تعاونهما العسكري وإظهار العلاقات الأمنية العميقة بين البلدين في ظل استمرار نزاعهما القائم مع إثيوبيا حول حصص مياه نهر النيل.
وتستمر الأزمة المتعلقة ببناء سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على حصص مصر والسودان وخاصة بعد توقف المحادثات الثلاثية الشهر الماضي دون إحراز أي تقدم، ينبع النزاع من السد الإثيوبي المثير للجدل والذي لم يتم الانتهاء منه على الرافد الرئيسي لنهر النيل.
واختُتمت الجيشين المصري والسوداني المناورات اليوم في قاعدة عسكرية بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم بحضور رئيس الأركان السوداني، محمد عثمان الحسين، ونظيره المصري الفريق محمد فريد، جزءا من التدريبات الاثنين، في قاعدة عسكرية قرب الخرطوم.
ذكر بيان للخرطوم أن التدريبات العسكرية المشتركة تهدف إلى “تعزيز العلاقات الثنائية وتوحيد أساليب التعامل مع التهديدات التي يتوقع أن يواجهها البلدان”.
اتفاق دولي لتنظيم كمية المياه لإثيوبيا
أثار التقارب المتنامي بين القاهرة والخرطوم بعد إطاحة بنظام عمر البشير في السودان عام 2019 مخاوف في إثيوبيا، وتوقفت المحادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي المتنازع عليه في أبريل.
خوفًا من تأثر حصصهما من المياه، يريد البلدان اتفاقًا دوليًا لتنظيم كمية المياه التي تطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر، خاصة في فترة جفاف ستستمر سنوات.
منذ ذلك الحين، حاولت الجهود الدولية والإقليمية إحياء المفاوضات حيث تخطط إثيوبيا لإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه عام 2021 إلى خزان السد حتى بدون اتفاق بشأن تشغيل السد وملئه.
في مارس، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شهر مارس الماضي من أن حصة بلاده من مياه النيل “لا يمكن المساس بها” وأنه سيكون هناك “عدم استقرار لا يمكن لأحد أن يتخيله” في المنطقة إذا ملأت إثيوبيا الخزان دون اتفاق.
دعت مصر والسودان الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا. ستوضح الاتفاقية كيفية تشغيل السد وملئه، بناءً على القانون الدولي والأعراف التي تحكم الأنهار العابرة للحدود.