مقالات الرأي

وقعت في خَشُم تُمساح !

رئيس البعثة الأممية فولكر بيريتس في تصريح له بالأمس قال : وصل إليه دعما لعدد ٤٢ ألف شخصا من المتضررين من جراء السيول والأمطار ، أي بزيادة ٢ الف شخص من التغريدة التي أطلقها قبل ٣ أيام يعني الحكاية( ماشة بالقطارة) ! ويبدو أنه في مقبل الأيام القادمات اما تزيد بنفس النسبة أو تنقص وربما( تقفل علي ذلك ) ، فولكر قال : أن الدعم سوف يذهب إلي المنظمات الأجنبية وذكر منظمات المجتمع المدني (كتمومة جرتق) لإدخال الشكل المدني في هذا الشأن وتعطي الفتات من هذه المنحة والباقي الأعظم يذهب إلي المنظمات الأجنبية المعروفة والتي الثلثان من نصيبهم يذهب إلي العمل الإداري والماموريات وإيجار الطائرات والنثريات والحوافز والثلث الآخر يذهب إلي المتضررين ،

السؤال الذي يطرح نفسه من هي المنظمات المدنية التي سوف يختارها فولكر؟ ، بلاشك سوف يختار المنظمات الوهمية ذات اللافتات الكبيرة وليس لها أي عجين إلا عجينا فاسدا ، في حقبة حمدوك تم تكوين عدد من المنظمات تكون مظلات لأحزاب سياسية معينة ، سوف يتخذ فولكر تصنيفا معينا ، ولا أعتقد المنظمات المدنية التي لها صبغة إسلامية تنال حظا من هذه المنحة ، القسمة التي سوف تكون لهذا الدعم الذي أتى من الأمم المتحدة سوف تتخذ منهج القسمة الضيزي وتشبه الفريسة عندما تدخل (فم التمساح ) يبلعها ويترك بقاياها بين أسنانه يأكل منها الطير عندما يفتح فمه في الشمس وهو في البر

في عهد البشير حدث أن السيول والأمطار أصابت بعض من مناطق الريف الجنوبي وبالذات منطقة( القيعة) التي تقع جنوب حي الصالحة ، الحكومة القطرية دعمت المتاثرين هناك وأتت بمواد عينية غذائية وخيم وأشياء أخري تم توزيعها باشراف منهم مباشر وميداني في ظل وجود دولة وفي ظل وجود منظمات مدنية وفي وجود مفوضية للعون الإنساني، هو شييء بالتأكيد يدعوا للإستغراب !

وزير المالية قال إن الإغاثات الخاصة بالمتضررين يجب أن تدخل وزارته المالية، فولكر سوف يعطيها إلي المنظمات ويأخذ (قَرْمَته) طبعا !! ثم يفرق باقي لحمها إلي المنظمات الأجنبية وتنال المنظمات الوطنية بعضها ينال لحما بعد التصنيف وبعضها يكون حظها (العفشة والكوارع) ! ، وهذا اللحم أو (العفشة) سوف تصل منها كيمان قليلة للمتضررين

نحن كأبناء الجزيرة نشكر…… أولا القوات المسلحة التي كانت أول المغيثين وكل الذين ساهموا في دعم المتضررين سواء كانت الأمم المتحدة أو دول أخري أو جهات أو شخصيات وطنية لكن يجب أن يقنن وينظم هذا الدعم ويتابع عبر لجنة عليا تكونها الدولة من جهات لها صلة بهذا الجهد الخارجي والداخلي وتكون هذه اللجنة في إنعقاد دائم وتصحح مسار هذه الدعومات التي تأتي لتصل للمستهدفين بكل صدق وشفافية وأمانة ، لكن ما أراه الآن غير ذلك ، (إني من منصتي أنظر أمامي….حيث لا أري الآن إلا (تماسيحا) تفتح (خشومها) زواية قائمة في إنتظار ما يأتي! ).

الفادني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons