الجيش في السودان يستعيد مناطق على الحدود مع إثيوبيا بعد أكثر من 25 عاماً
قالت مصادر عسكرية تابها موقع المراسل إن الجيش في السودان استعاد السيطرة على مناطق تخصه المتاخمة لإثيوبيا ، والتي تتواجد فيها مجموعات مسلحة منذ 25 عاما
وأوضحت المصادر أن القوات في السودان “بسطت سيطرتها على منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى، منذ ليل الأربعاء وصباح الجمعة”.
وأكدت ذات المصادر لوسائل الاعلام أن القوات في السودان بدأت تحركاتها الأربعاء، لاستعادة المناطق السودانية المتاخمة لإقليم القضارف،
وهي جزء من الأراضي السودانية الزراعية التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة المعروفة باسم “الشفتة”،
بدعم من الحكومة المركزية الإثيوبية منذ أكثر من 25 عاماً.
وفي مايو الماضي، أعلن الجيش في السودان أن “مليشيات إثيوبية مسنودة جهات عديدة اعتدت على أراضي وموارد البلاد،
ما أسفر عن سقوط ضابط برتبة نقيب، وإصابة 7 جنود وفقدان آخر، إضافة إلى وفاة طفل، وإصابة 3 مدنيين”.
وعقب ذلك، كشفت وزارة الخارجية السودانية عن استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي، للاحتجاج على توغل المجموعات المسلحة الإثيوبية
مسنودةً من الجيش الإثيوبي، واعتدائها على المواطنين والقوات المسلحة السودانية داخل الأراضي في السودان ، وفقاً لبيان صادر عنها.
وفي أبريل الماضي، شهدت العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم، حالة من النشاط الدبلوماسي المكثف، لتجاوز العقبات المتعلقة بترسيم الحدود بين البلدين في إطار الاتفاق والتفاهم المشترك.
البرهان
وكان رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قال إن “القوات المسلحة لن تتراجع عن حماية حدود البلاد”، كما أنها “لن تسمح بالتعدي على الأراضي في السودان “.
ووصل البرهان برفقة كبار قادة الجيش ومدير جهاز الاستخبارات إلى منطقة دوكة الحدودية، وانتشر الجيش في نقاط عدة هناك، وسط أنباء عن حشود عسكرية إثيوبية قبالة الحدود السودانية.
وكانت “الشفتة” الإثيوبية سيطرت على أراضي مزراعين سودانيين، بعد طرد السكان منها بقوة السلاح.
وعقب ذلك وصل رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الفريق أول آدم محمد صباح الجمعة إلى السودان، وأجرى فور وصوله جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، ومن بعد ذلك عقد ببيت الضيافة اجتماعاً ثانياً، برئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وكان من المتوقع أن يدخل السودان وإثيوبيا في عملية لترسيم الحدود بينهما في أكتوبر الماضي،
إلا أن تطورات الأوضاع داخل إثيوبيا والحرب في إقليم تيغراي حالت دون ذلك