هبوط قياسي في سعر الجنيه السوداني وفوضى الأسواق سيدة الموقف
هبطت العملة المحلية فى السودان إلى مستويات غير مسبوقة في وقت سادت حالة من الفوضى والارتباك في سعر الجنيه خلال تعاملات الثلاثاء وسط استمرار شح المعروض وزيادة الطلب وارتفاع حدة المضاربات من قبل التجار.
وتشهد الأسواق الموازية للعملات حالة من التذبذب هذه الأيام مع استمرار حالة التدهور الاقتصادي دون وجود معالجات جذرية للأزمات خاصة الخبز والوقود.
وطبقا لمتعاملين فإنه جرى تداول الدولار الواحد بـ295 و300 جنيها فى بعض التعاملات فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 79 جنيها والدرهم الإماراتي 81 جنيها فيما بلغ سعر البيع لليورو 350 جنيها.
وأرجع المتعاملون تهاوي سعر الجنيه إلى زيادة الطلب بشكل كبير مقارنة بالفترة الماضية ما أدى الى زيادة حجم المضاربات خاصة مع تواتر الأنباء باتجاه الحكومة لتحرير سعر الصرف وتغيير العملة.
وقال أحد المتعاملين مفضلا عدم ذكر اسمه إن أسواق العملات شهدت توقف لعمليات البيع مع استمرار انخفاض قيمة الجنيه .
وأضاف أن هناك عمليات شراء غير مفهومة لديهم هذه الأيام مرجحا أن تكون من قبل شركات الوقود التي تستورده عبر السعر الحر.
وتقول الحكومة إنها فتحت استيراد الوقود لشركات القطاع الخاص وإنها توفر العملات الأجنبية عبر محفظة السلع الاستراتيجية.
غير أن مراقبين يروا أن المحفظة لم تستطع توفير العملات الأجنبية ما يفسر حالة التدهور المريع في العملة المحلية.
ويشكو مصدرو الذهب من الإحجام عن شراء حصائل صادر الذهب بالرغم من حاجة البلاد للنقد الأجنبي.