السنة الجديدة في الصين.. خطوة حاسمة نحو قمة العالم الاقتصادية
تحتفل الصين بسنة جديدة تبدأ وفق تقويمها القمري، اليوم الجمعة، إيذانا ببدء الخطوات الحاسمة في مسيرتها الطويلة نحو قمة العالم.
وفي عامها الجديد، تستعد الصين للوثوب إلى قمة لطالما عملت من أجلها على مدار أكثر من 70 عاما، وهي قمة الاقتصاد العالمي.
وتخطو الصين بثبات إلى القمة التي لم يعد يفصلها عنها إلا مسيرة 7 أعوام أو أقل.
وفي طريقه إلى تحقيق صدارة العالم، لا يبدو أن التنين الصيني يمكن أن يستسلم أو يتراجع أمام أي عائق حتى لو كان عدوانيا أو مفاجئا.
ويتبين هذا في نجاح الصين في قهر جائحة كورونا وتحقيق النمو الاقتصادي في قلب الوباء المفاجئ الذي ضرب اقتصادات العالم الكبرى بالركود.
كما يتضح إصرار الصين على تحقيق أهدافها، من خلال تغلبها على كافة المعوقات خلال حرب التجارة التي شنها الرئيس الأمريكي السابق ترامب.
وقد خرجت الصين من الحرب وهي أكثر قدرة على مقاومة الصدمات الخارجية، وأقرب إلى حلفائها الآخرين الذين عززت تعاونها التجاري معهم.
أكبر اقتصاد في العالم
وبناء على معدلات النمو التي حققتها بكين في السنوات الماضية، وحتى في ظل جائحة كورونا، يتوقع الاقتصاديون أن تتفوق الصين على الولايات المتحدة، وتصبح أكبر اقتصاد في العالم عام 2028.
وحسب بلومبرج، فإن هذه التوقعات مبكرة بعامين عن تقديرات سابقة قبل جائحة كورونا.
نمو يقهر الجائحة
ولفتت “بلومبرج” إلى أن جائحة كورونا غيرت نسبيا في وضع الاقتصاد العالمي وترتيب الكبار فيه.
وأوضحت أنه بعد مرور ما يقرب من عام على أول إغلاق بسبب فيروس كورونا تسارع صعود الصين الاقتصادي، مع نجاحها في السيطرة على الفيروس، وهو ما أدى إلى زيادة نصيبها في التجارة والاستثمار العالميين.
وحقق الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم حاليا، نموا في ناتجه المحلي الإجمالي في عام 2020 بلغت نسبته 2.3%، وهو بذلك يكون الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي تجنب الانكماش.
وتعد القفزة التي حققتها الصين في نصيبها من الناتج العالمي مجرد ملمح واحد من الإنجازات البارزة التي حققها اقتصادها خلال العام الماضي.
فقد اقترب الاقتصاد الصيني من الاقتصاد الأمريكي بأسرع وتيرة على الإطلاق، حيث أصبح الناتج المحلي الصيني يبلغ نحو 71.4% من الناتج المحلي الأمريكي في عام 2020، وهو ما يزيد بنسبة 4.2% مقارنة بعام 2019 طبقا لبيانات صندوق النقد الدولي.