جنوب السودان يسدد جزءا من ديونه للأمم المتحدة ويستعيد حق التصويت
استعاد جنوب السودان الخميس حقّ التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تسديده جزءا من ديونه للمنظمة، عكس إيران التي لم تسو وضعها بعد، وفق ما أفادت المنظمة الأممية الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجمعية العامة برندن فارما “دفع جنوب السودان المبلغ الضروري لتقليص ديونه” ما سمح له باستعادة حق التصويت الذي فقده في يناير، لكنّه لم يوضح قيمة المبلغ.
وعلى جوبا دفع 22804 دولارات لاستعادة إمكان التصويت.
وينص الفصل التاسع عشر من ميثاق الأمم المتحدة على تعليق حق التصويت في الجمعية العامة لكل بلد تساوي قيمة متأخراته أو تتجاوز المساهمة المستحقة عليه في العامين الماضيين.
ومنعت أيضا جمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو من حق التصويت في يناير.
وعلى البلدين دفع 29395 و90844 دولارا على الأقل لاستعادة حق التصويت.
وأفادت المنظمة أن البلدين بعثا مؤخرا “برسائل” للأمانة العام للأمم المتحدة يعلنان فيها “نية الدفع”.
ويبقى وضع إيران معلقا منذ منعها من التصويت بداية العام، ويجب أن تدفع 16,2 مليون دولار على الأقل لاستعادة حق التصويت.
وبسبب العقوبات المالية الأمريكية، استحال على إيران تسوية ديونها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لفرانس برس إن طهران “لا تزال خاضعة للفصل 19 لكننا نواصل العمل للتوصل إلى حل قابل للتطبيق”.
من جهتها، تبلغ متأخرات الولايات المتحدة للمنظمة نحو 1,3 مليار دولار. ولم يصل هذا المبلغ إلى العتبة التي ينص عليها الفصل 19 من ميثاق الأمم المتحدة.
وتبلغ الموازنة التشغيلية السنوية للأمم المتحدة نحو 3,2 مليارات دولار.
أما عمليات حفظ السلام فلها موازنة منفصلة تصل إلى 6,5 مليارات دولار.
لماذا لم تسدد دولة جنوب السودان ديونها
قالت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان، السبت، إنها لم تتمكن من سداد رسوم عضويتها بالأمم المتحدة جراء العقوبات المفروضة عليها.
وتعثرت جنوب السودان في سداد رسوم العضوية بالمنظمة الدولية جراء فرض الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على هذا البلد بسبب الحرب الدامية هناك.
وقال نائب وزير خارجية جنوب السودان دينق داو مليك إن بلاده قامت بإرسال المبالغ المطلوبة والمقدرة بـ22 ألف دولار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لحساب الأمم المتحدة، لكن المبلغ تمت إعادته بسبب العقوبات المفروضة على البلاد.