الدولار يفاجئ تجار العملة في السودان بأسعار جديدة مقابل الجنيه
استعاد الجنيه السوداني عافيته بصورة نسبية امام الدولار و العملات الاخرى في تعاملات الصباح المبكرة اليوم الاربعاء في السوق الموازي تزامنا مع حملات امنية واسعة خلال الساعات الماضية استهدفت سريحة العملة .
و ان تداولات السوق الاسود شبه مؤقفة وخصوصا عمليات بيع العملة للمتعاملين اثر التراجع الذي شهدته اسعار العملات الاجنبية مع ارتفاع نسبة الطلب مقابل العرض
وسط تراجع اسعار الدولار الامريكي اليوم الذي وصل حاجز 360 جنيه للبيع، و350للشراء ووجود اكثر من سعر لشراء الدولار الامريكي من قبل تجار العملة .
و واستقر سعر الدولار لدى بنك السودان المركزي عند 55 جنيها للشراء و55.27 جنيه للبيع وتراجعت متوسطات أسعار اليورو والجنيه الإسترليني مقابل الجنيه السوداني في السوق السوداء.
واستقر سعر اليورو في البنك المركزي السوداني عند 66.69 جنيه للشراء و67.03 جنيه للبيع،فيما تراجع في تعاملات السوق السوداء إلى 40 جنيه مقابل 450 جنيها أمس.
وبلغ متوسط سعر الجنيه الإسترليني لدى المركزي السوداني 76.15 جنيه للشراء و76.53 جنيه للبيع، و في السوق الموازية بلغ 420 جنيها مقابل 470 جنيها الأحد
الحكومة الانتقالية
وفي ذات السياق قال وزير المالية الأسبق، د. إبراهينم البدوي، إن الحكومة الانتقالية ورثت من النظام البائد “واقعاً مأزوماً”، وأوضح البدوي أن ماتم لم يكن رفعاً للدعم عن المحروقات، إلا أنه خطوة في الاتجاه، مؤكداً إن اختفاء الأزمة يتطلب التحرير الكامل.
وقال البدوي في حوار لـ(التيار)، “إن الذي حدث هو ليس رفعاً للدعم بالمعنى، ولكنه خطوة في هذا الاتجاه”، وأبان أن الحكومة قامت بتسعير المواد البترولية (الجاز والبنزين) وفق سعر صرف العملة السائد حينها في السوق الموازي (265 جنيهاً).
وأردف “فتوفرت السلع واختفت الصفوف واستقر سعر الصرف نسبياً لمدة شهرين تقريباً”، وكشف البدوي عن لجوء الحكومة لطباعة نقود لمقابلة تمويل الخبز،
وحملها مسئولية إرتفاع سعر الصرف بسبب ذلك، قائلا”علمت من بعض الخبراء المصرفيين، أن وزارة المالية لجأت لتمويل الخبز بالطباعة في مطلع يناير المنصرم، وهذا أدى لتحرك سعر الصرف نتيجة لعرض النقود”.
وزاد “لم تصاحب حركة سعر الصرف حركة مماثلة في أسعار المحروقات ولذلك أحجمت الشركات عن البيع وبالنتيجة أطلت الأزمة برأسها من جديد وعادت الصفوف”