السودان يكثف جهود إصلاح قطاع التعدين ويبحث عن شركاء
وسعت الحكومة في السودان خطط استغلال المعادن الصناعية في البلاد إلى جانب الذهب ، في إطار خطة لمنع استيراد المواد الخام.
توقيع
فقد وقعت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية الذراع الفنية لوزارة المعادن السودانية، الأحد، مذكرة تفاهم مع شركة كرتيف سوليوشن السودانية التابعة لشركة سودابت القابضة للبترول، لاستكشاف وتطوير وتصنيع المعادن الصناعية بالبلاد بتكلفة أولية بلغت 70 مليون دولار.
واتفق الطرفان على التعاون في عدد من المجالات وفقاً للقوانين واللوائح والسياسات المنظمة لأعمال التعدين في البلاد التي تشمل استكشاف وتصنيع الخامات الطبيعية للبونتنايت والحجر الجيري والمايكا والبارايت والسيلكا (الرمال البيضاء والكوارتز) وكربونات الصوديوم والملح والحديد وأي معادن أخرى، بدءاً من الاستكشاف الأولي حتى الوصول إلى تقدير حجم الاحتياطي.
وشدد وكيل وزارة المعادن دكتور عبدالله كودي في تصريحات صحفية اليوم عقب التوقيع على ضرورة توطين المعادن الصناعية بالبلاد.
وانتقد كودي السياسات الحالية للتعدين، قائلا إنها أهملت الصناعة للبحث عن الذهب، لذلك يجب الاستثمار في المعادن الصناعية، وفق ما ذكر.
ودعا إلى ضرورة منع استيراد المواد الخام، مطالبا بسن تشريع يمنع استيراد الخام في حال توافره في البلاد بنفس المواصفات.
بدوره أكد مدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية دكتور محمد سعيد ضرورة خلق شراكات جادة في عدد من المشروعات المختلفة لقطاع التعدين لجذب النقد الأجنبي.
وأكد الالتزام بالعمل المشترك مع الجهات ذات الصلة لتطوير العمل في قطاع التعدين.
وقال مدير عام شركة كريتف متوكل شيخ الدين إن لديهم العديد من الخطط والبرامج بجانب الدعم الفني لتطوير المعادن الصناعية.
وذكر أن الشركة ليست لديها مشكلة في الموارد المالية، مشيرًا إلى الانتهاء من تحليلات المعامل في نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل لتحديد الاحتياطي وطاقة المصنع.
وأعلن أن بداية العمل بالمصنع ستكون في بدايات العام 2022،مضيفا” خططنا تستهدف شركاء للدخول الى الأسواق الإقليمية”.
ويسهم قطاع التعدين التقليدي غير المنظم بنحو 75% من إنتاج السودان السنوي من الذهب، ويعمل به 2 مليون شخص، طبقاً للإحصاءات الرسمية.
بينما يسهم القطاع المنظم بنحو 25% من إجمالي الإنتاج، حيث يبلغ عدد الشركات العاملة بقطاع الذهب في السودان 361 شركة، منها 149 شركة امتياز و152 شركة تعدين صغيرة و48 شركة لمخلفات التعدين.
ويقدر الإنتاج السنوي للذهب في السودان من القطاعين المنظم والتقليدي، بأكثر من 100 طن، ولا يصدر من هذه الكمية سوى 25 طنا عبر القنوات الرسمية، وفق إفادات حديثة لمدير شركة الموارد المعدنية الحكومية مبارك أردول، بينما يتم تهريب باقي الإنتاج للخارج بسبب ضعف السعر بالداخل.