السودان.. مصاعب وتحديات تواجه برنامج دعم الأسر”ثمرات”
شرعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان ، بالاستعداد للبدء في إنفاذ المرحلة الثانية من برنامج ثمرات لدعم الأسر في 10 ولايات حيث ستنطلق في الأسبوع الأول من يونيو/ حزيران المقبل . ويأتي ذلك وسط مواجهة البرنامج العديد من التحديات.
ومن المقرر أن تصل هذه المرحلة لحوالي 80% من الأسر ويستفيد منها حوالي 13.4 مليون شخص وتستمر عمليات التحويلات المالية للأسر التي أكملت التسجيل والتي يبلغ عددها حتى الآن 414.6 ألف أسرة بأربع ولايات مع استمرار عمليات التسجيل للأسر التي لم تكمل بياناتها.
تصريح مسؤول
وقال مسؤول الاتصال ببرنامج ثمرات، متوكل عمران إن برنامج ثمرات تواصل في الولايات الأربعة التي غطتها المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن مبالغ التمويل المخصصة للأسر تختلف حسب عدد أفراد الأسر حيث يتقاضى كل فرد مبلغ 5 دولارات شهرياً، وبالسعر الرسمي المعلن من بنك السودان، وهنالك أسر تتقاضى مبلغا أقل بواقع 3 دولارات لكل فرد، ما يؤدي لصعوبة تحديد حجم المبلغ الكلي للتمويل في الوقت الراهن، خاصة أن هناك أسرا لم تكمل إجراءات تسجيلها في البرنامج.
وأشار إلى جملة من التحديات التي تجابه تنفيذ برنامج ثمرات وإيصال الدعم المطلوب للأسر من بينها عدم وجود أوراق ثبوتية وحسابات مصرفية وأرقام وطنية لغالب الأسر.
وكانت الحكومة الانتقالية بالسودان فرغت أول من أمس، من إنفاذ المرحلة الأولى لبرنامج دعم الأسر السودانية (ثمرات) والتي أطلقتها في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي بمبلغ 400 مليون دولار بـ4 ولايات شملت الخرطوم، كسلا، البحر الأحمر، جنوب دارفور.
وفرغت من عمليات تحويل المبالغ المالية المخصصة للولايات المذكورة لـ 182248 أسرة.
وطرح برنامج دعم الأسر، “ثمرات” خلال مؤتمر شراكات السودان رفيع المستوى الذي عقد ببرلين في يونيو/ حزيران الماضي 2020، بهدف دعم الأسر السودانية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان والتي تفاقمت بسبب الإصلاحات الاقتصادية،
حيث جرى التعهد بـ1.8 مليار دولار لدعم الحكومة الانتقالية في السودان لثمرات.
وارتفع معدل التضخم في السودان 21 نقطة مئوية إلى 363.14% في إبريل/ نيسان الماضي، صعودا من 341.78% في مارس/ آذار المنصرم، وفقا لما أظهرته بيانات الجهاز المركزي للإحصاء يوم الثلاثاء الماضي.
وعزا الجهاز الحكومي في بيان ارتفاع معدل التضخم إلى زيادة في أسعار مجموعة الأغذية والمشروبات، التي بلغت 526.88% في إبريل/ نيسان، مقابل 469.83% في مارس/ آذار.
ونفذت الحكومة تحويل المبالغ المالية للأسر المستفيدة عبر عدد من البنوك الحكومية (الخرطوم، البنك السعودي السوداني، الأسرة، المزارع التجاري، الادخار والتنمية الاجتماعية) من خلال المحفظة الإلكترونية وبالاستعانة بشركات الاتصالات عبر خدمة الهاتف المصرفي بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة (المالية، التنمية الاجتماعية، الاتصالات والتحول الرقمي، بنك السودان المركزي وإدارة السجل المدني بوزارة الداخلية).
وخصص برنامج ثمرات إضافة إلى المبلغ الكلي المخصص لكل أسرة، نسبة زيادة تقدر بـ 3.5% للوكلاء ونقاط البيع لضمان عدم خصم أي مبالغ من الأسر مقابل خدمة السحب ولضمان تسليم المبالغ كاملة للأسر دون أي خصم.
ويعتمد برنامج ثمرات الرقم الوطني كمستند أساس في جميع مراحل التنفيذ بداية بالتسجيل بالمراكز المخصصة بالوحدات الإدارية بالمحليات.
ويوفر برنامج دعم الأسر ثمرات 5 دولارات لكل شخص مستحق في الأسرة في البداية لمدة ستة أشهر حال توفر التمويل، على أن يتم تكثيف التحويلات حتى 12 شهرا بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى 80% من السكان، أو ما يقرب من 32 مليون مواطن سوداني.